الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 12 رمضان| أسر "عساف ياجوري".. أشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استمر الجندي المصري في تحقيق المعجزات العسكرية والانتصارات العظيمة خلال الأيام الأولى من حرب أكتوبر، ففي مثل هذا اليوم، 12 رمضان 1393 هجرية (1973 ميلادية)، تمكنت الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني الميداني، من صد هجوم اللواء 190 مدرع الإسرائيلي، وتدمير كل دباباته في معركة «الفردان»، وشهدت المعركة أسر العقيد الإسرائيلي «عساف ياجوري»، قائد إحدى كتائب اللواء، الذي يُعد أشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر.

كان ذلك اليوم الثالث من أيام حرب أكتوبر المجيدة، وتحطيم المصريين لخط بارليف المنيع وعبور القوات المسلحة قناة السويس وتدمير قواتنا لمدفعية ورادارات ومخازن أسلحة العدو شرق القناة. حاول الإسرائيليون في ذلك اليوم تنظيم قواتهم، وقرروا شن هجوم مضاد، بهدف عمل ثغرة تمهد لهم الوصول للصالحية، وقطع طريق إسماعيلية - بورسعيد. 

لكن في المُقابل، استطاعت الفرقة الثانية مشاة، في مثل هذا اليوم 12 رمضان 1393 هجرية (1973 ميلادية)، من صد الهجوم المضاد الذي قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلي، ودمرت معظم دباباته المكونة من حوالي 75 لـ100 دبابة في معركة «الفردان»، بالإضافة لأسر العقيد الإسرائيلي «عساف ياجوري» قائد إحدى كتائب اللواء المدرع.

وضع قائد الفرقة الثانية مشاة، العميد حسن أبو سعدة، خطة لتطويق العدو، الذي اندفعت دباباته لاختراق مواقع الجيش المصري في اتجاه «كوبري الفردان» بهدف الوصول لخط القناة. ثم صدرت الأوامر بضرب الدبابات الإسرائيلية بجميع الأسلحة المتاحة بعد تطويقها. ولم يمض من الوقت كثير حتى دمرت نيران الدبابات والمدفعية المصرية معظم دبابات اللواء «نيتكا 190 مدرع» الإسرائيلي، وأَسر الجنود المصريين خلال المعركة قائد إحدى كتائب اللواء، العقيد الإسرائيلي «عساف ياجوري»، كما استولوا على 8 دبابات سليمة.

وفي مذاكراته عن معركة الفردان، قال رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر، اللواء محمد عبدالغني الجمسي: «فوجئت القوة المهاجمة بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتل والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات في وقت واحد تنفيذًا لخطة حسن أبو سعدة.. وكانت المفاجأة الأقوى أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من 35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجوري وهي إحدى الوحدات التي كانت تتقدم الهجوم، فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة في أرض القتل».

وأضاف الجمسي في مذكراته: «لم يكن أمام عساف ياجوري إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء في إحدى الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها في الأسر برجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة في أرض المعركة تسجيلًا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب».