على مائدة«البوابة» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الناشر مصطفى حمدى، وإليكم نص الحوار
■ حدثنا عن تطور كتاب سلاح التلميذ منذ بدء نشره وحتى الآن؟
- فى عام ١٩٢٠ بدأت المؤسسة العربية الحديثة فى نشر الكتب التى تهدف إلى تعليم القراءة والمطالعة ومبادئ الحساب وكذلك النشر الثقافى لكبار أدباء ومفكرى هذا العصر.
سلاح التلميذ كاسم بدأ عام ١٩٦٠ وهو الوحيد المتخصص فى المرحلة الابتدائية. البداية كانت بكتاب واحد لكل سنة دراسية وتطور ليصبح الآن كتابا لكل مادة فى السنة الدراسية ليصل إجمالى الكتب التى تستهدف المرحلة الابتدائية ومرحلة رياض الأطفال ١٠٠ كتاب تعليمى.
التطور لم يكن فى الكم فقط، بل فى الكيف أيضا، حيث تطور المحتوى المقدم فى كتب سلاح التلميذ من حيث المضمون ليواكب كل ما هو جديد ومتطور فى الأساليب الحديثة لعرض وتقديم المادة العلمية. أما من حيث الشكل فنحن نستخدم الآن أحدث تقنيات وبرامج الجرافيك لإخراج الكتاب المحبب للجميع فى صورة جذابة تحقق مبدأ متعة التعلم.
وبعد انتهاء العام الدراسى لا يترك سلاح التلميذ أبنائه فى فترة الصيف فيقدم لهم سلاسل روايات مصرية للجيب والعديد من كتب الأطفال والناشئة لتتواصل القراءة والثقافة والمعرفة صيفا وشتاء.
أما على مستوى الطباعة، فقد انتقلنا من المقر التاريخى للشركة بالمنطقة الصناعية بالعباسية لنتوسع فى المنطقة الصناعية بمدينة العبور، وأنشأنا واحدًا من أكبر المجمعات الصناعية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بخطوط طباعة وتجليد حديثة ومتطورة تعتمد على أحدث التقنيات الأوروبية.
■ هل تعتقد أن تطبيق سلاح التلميذ يمكن أن يحل محل الكتاب المطبوع فى المستقبل؟
- فى سلاح التلميذ نعتبر أنفسنا صناع محتوى بالدرجة الأولى، ونتملك من المرونة ما يساعدنا فى التطور مع الزمن لتوصيل هذا المحتوى عبر كل الوسائل المتاحة فى كل حقبة زمنية. اتجاهنا نحو التقنيات الرقمية كان فى نهاية التسعينيات من القرن الماضى، حيث كنا أول من قدم تجربة التعليم عبر تقنيات الوسائط المتعددة على الأقراص المدمجة التى انتهت لننتقل بعدها إلى تقديمه عبر مواقع الإنترنت ومنها إلى الهواتف الذكية والتابلت. وبالتالى فنحن جاهزون تماما بالبنية المعلوماتية وبالكوادر البشرية والمنصات الرقمية التى تمتلكها الشركة لهذا التحول الذى نراه قادما ونستعد له منذ ربع قرن.
■ ما أسباب اتجاه الشركة العربية الحديثة للإنتاج المرئى ومجالها الأصلى الطبع والنشر؟
- إيماننا بأهمية صناعة المحتوى فى العصر الحديث.
■ هل المحتويان الأدبى والثقافى بنفس أهمية المحتوى التعليمي؟
- نعم المحتوى الرقمى المقروء والمسموع والمرئى بنفس أهمية المحتوى المطبوع.
وما خطط له الأب المؤسس الأستاذ حمدى مصطفى منذ أن أطلق مشروع القرن الثقافى فى منتصف الثمانينيات نجنى ثماره اليوم لنجد سلاسل روايات مصرية للجيب تتصدر كبريات المنصات العالمى «ما وراء الطبيعة – نتفلكس» والمنصات الإقليمية «فلاش – شاهد».
■ لماذا وقع اختيار الشركة على «فلاش» فى باكورة إنتاجها؟
- فلاش تجربة رائدة فى فن الكوميكس المصرى حيث يعتبر مؤلفها ورسامها خالد الصفتى أبا روحيا لهذا الفن وملهما لمن جاءوا بعده لما قدمه من شخصيات نابعة من أعماق المجتمع المصرى ارتبط بها جيل كامل من القراء حلموا كثيرا بتحريك هذه الشخصيات، فلهم نهدى هذا العمل ونهديه كذلك للأجيال الشابة الأصغر سنا ومتأكدون أنهم لن يكونوا أقل ارتباطا بهذه الشخصيات.
■ هل هناك نية لإنتاج مواسم جديدة من مسلسل فلاش؟
- نخطط بالفعل لإنتاج مواسم جديدة متميزة من فلاش، ومن سلاسل أخرى من روايات مصرية للجيب ستكون مفاجأة لعشاق هذه السلاسل.