تحول مؤمن زكريا لاعب الأهلي السابق، إلى رمز للصمود بعد أن أصابه مرض نادر في الأعصاب حال بينه وبين استمرار مسيرته الكروية في وقت كان اللاعب فيه ملء السمع والأبصار وأحد النجوم المهمين في القلعة الحمراء.
ويحتفل مؤمن اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده الـ34 حيث يتحصن اللاعب بدعوات الملايين من محبيه بأن يعود كما كان، وأن يمن الله عليه بالشفاء في هذا الشهر الفضيل.
مؤمن الذي بدأ مشواره الكروي في قطاع الناشئين بالأهلي، هو من مواليد عام 1988، حيث برز إسمه في أيامه الأولى بالقطاع وتنبأ مدربوه له بمستقبل باهر.
ورغم أنه لم يكن أبرز لاعبي جيله ولم يحصل على فرصة مع الفريق الأول، إلا أنه أثبت جدارته بالعودة من جديد حيث انضم للإنتاج الحربي وتألق ومنه انتقل للمصري ليواصل كتابة سطور النجاح بحروف من ذهب.
وانضم مؤمن لإنبي من الفريق البورسعيدي ليبدأ خطوة جديدة في مشواره الكروي.
ومن إنبي أُعير مؤمن للزمالك حيث تألق بشدة وهو ما جعل الأهلي يضع أعينه عليه لاستعادة نجله الذي وصل لقمة النضج.
وبعد غياب طويل عاد مؤمن للأهلي من بوابة إنبي بعد نهاية إعارته للزمالك، حيث لم يحتج اللاعب وقتًا للتأقلم على الأجواء في بيته بالجزيرة، فهو إبن هذا المكان يعرف أحكامه وأعرافه.
وتألق مؤمن مع الأهلي ولقبه الجمهور بلقب “الحراق” خاصة وأنه كان نجمًا دائمًا في مباريات الزمالك التي تحظى منذ تاريخها باهتمام خاص جماهيريًا وإعلاميًا.
وفي 2018 أعار الأهلي لاعبه إلى نادي أحد السعودي، وهناك اكتشف حقيقة إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري وهو مرض نادر يصيب فرد كل مليوني شخص.
وعاد مؤمن للأهلي حيث بدأ رحلة العلاج والكفاح للعودة كما كان.
ويحسب للأهلي أنه وقف إلى جانب لاعبه في محنته حيث منحه قيمة عقده كاملًا بعد الحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة.