جعران القلب من أهم القطع في مجموعة توت عنخ آمون الملك المصري الأشهر من عصر المصريين القدماء، حيث كان قدماء المصريين يضعون الجعران فوق قلب المومياء بعد انتهاء خطوات التحنيط جعرانا باللون الخضر، واللون الأخضر هو لون شقرة القلب و هى أحد مراكز الطاقة السبعة الرئيسية بجسم الانسان، وكلمة شقرة هى كلمة هندية تعنى العجلة الدوارة وتطلق على مراكز الطاقة الحيوية في جسم الانسان.
واللون الأخضر هو رمز الوعي الكوني و هو مأخوذ من لون النبات لأن النبات ليس لديه وعي القطيع كالحيوانات وليس عنده الشخصانيةكالانسان ولكن النبات يملك أرقى أنواع الوعي و هو الوعي الكوني ولذلك كان هذا اللون هو رمز الصوفية وغالبا ما تكون قباب أضرحة ومساجد الصوفية باللون الأخضر .
و كان قدماء المصريين يصورون أوزوريس بوجه أخضر عندما يعبرون عن كونه رمزا للبعث و النشور و باللون الأسود عندما يكون سيداللعالم الآخر أو سيد الغربيين "خنتى أمنتى"، و كان الجعران عند قدماء المصريين هو رمز البعث و النشور ، ووضع جعران باللون الأخضربالذات فوق القلب هو دليل على أن مركز الوعى الكونى في الانسان هو القلب و ليس العقل.
و بالقلب وحده يرقى الانسان ولذلك كان قدماء المصريين يحرصون على حفظ القلب داخل المومياء في حين يستخرجون المخ من فتحة الأنف ويضعونه في الأواني الكانوبية وفي يوم الحساب كان العضو الذى يوضع في الميزان أمام ريشة الماعت (العدالة) هو القلب فالقلب هو مركز الوعى الكوني في الانسان و هو مكوك الفضاء الذى يعرج به الانسان في أبعاد الكون السبعة.