لا تزال أصداء العملية العسكرية الشاملة التي بدأتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا تتردد صداها، في ظل استمرار الجيش الروسي في التوغل في عدة مناطق أوكرانية، مع وجود العديد من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على روسيا جراء تلك العملية، وهي العقوبات التي لم تثني روسيا عن استكمال ما بدأته في أوكرانيا.
وفي ذلك الإطار توقعت الاستخبارات البريطانية استمرار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، في عدم وجود أية أنباء أو تأكيدات حول نهاية العملية، فيما توقعت التحليلات الصادرة من مراكز الاستخبارات البريطانية تصاعد المعارك في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وتشير التقديرات البريطانية إلى أن التوغل الروسي في أوكرانيا امتد بجانب دونيتسك ولوغانتسك إلى عدة مناطق أخرى تتمثل في كراماتورسك، فضلًا عن ميكولايف، وخيروسون، وهي المناطق المتاخمة لإقليمي دونتسيك ولوغانتسك حيث تسيطر على تلك المناطق مجموعات انفصالية موالية لروسيا، و تناهض الجيش الأوكراني.
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير القصف الروسي لمستودعات ذخيرة أوكرانيا في العاصمة الأوكرانية كييف، بجانب مستودع ذخيرة أخر في مدينة خملينيسكي، فيما تم تدمير حظيرة طائرات عسكرية أوكرانية كانت في قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية.
أما وزارة الدفاع الأمريكية، فأكدت في أحدث تقرير صادر عن متابعة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، بأن القوات الروسية تستعد لشن هجوم موسع على منطقة دونباس، فيما تم الاتفاق ضمنيًا على إقامة ممرات آمنة لإجلاء المدنيين خلال تلك العملية.
يأتي ذلك فيما ترد أنباء عن استمرار حصار الجيش الروسي لمدينة ماريوبول، حيث تستمر المعارك بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني، حول السيطرة على تلك المدينة التي يقع فيها أهم الموانئ البحرية الأوكرانية على الإطلاق.
أما عن وضع الجيش الأوكراني فقد أكدت روسيا أن الجيش الروسي أحبط محاولة من جنود أوكرانيين للهروب من الحصار المفروض عليهم في مدينة ماريوبول، طبقًا لما أعلنه الناطق باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف.
وأكد كوناشينكوف، أن القوات الروسية احتجزت ما يقرب من 100 جندي أوكراني بعد حصار مدينة ماريوبول، فيما أحبطت محاولة هروبهم، بعد أن تم حصارهم داخل مصنع "إيليتش".