أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه من الضرورة تحديد مواعيد نهائية لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي للحد أو التخلي عن استخدام موارد الطاقة الروسية.
وقال زيلينسكي متحدثًا أمام البرلمان الليتواني - عبر الفيديو اليوم الثلاثاء - وفق ما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية- "إنه يجب تحديد مواعيد نهائية محددة لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي من أجل التخلي حقًا أو على الأقل الحد بشكل كبير من استهلاك الغاز والنفط الروسي".
وأضاف رئيس أوكرانيا: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتوصل فيها القيادة الروسية إلى فكرة أنه من الضروري البحث عن سلام حقيقي، وأن الحرب هي كارثة بالنسبة لهم".
وأشار إلى أن رد فعل أوروبا على الهجوم الروسي "يجب أن يكون قويا، ولا يمكننا انتظار تطوير الحزمة السادسة والسابعة والعاشرة من العقوبات ضد روسيا لاتخاذ قرارات قوية حقا".. مشددا على أنه "يجب تضمين النفط في الحزمة السادسة ويجب معاقبة البنوك الروسية".
ومن جهة أخرى، قال عمدة مدينة "ماريوبول" الأوكرانية فاديم بويشينكو إن "الاضرار التي لحقت بالمدينة فادحة للغاية حتى إن الأمر قد يستغرق سنوات لإعادة البناء."
وقدر بويشينكو - في تصريح خاص لهيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم /الثلاثاء/ - عدد المدنيين القتلى في المدينة بأنه يفوق 20 ألف شخص، واصفا الأمر بأنه "يشبه الجحيم"، ويمثل عدد القتلى حوالي 5% من السكان، فيما أشار بويشينكو إلى أن ما يصل إلى 120 ألف شخص محاصرين في المدينة.
وانتقد عمدة مدينة "ماريوبول" الاستراتيجية الواقعة شرقي البلاد القوات الروسية لمنعها الحافلات والمركبات الأخرى من مغادرة المدينة.
جدير بالذكر أنه وفقا للتقارير، فإن القوات الروسية تجهز لهجوم شامل على المنطقة الشرقية من أوكرانيا.
من ناحية أخرى، كشف رئيس مخابرات الدفاع الأوكراني كيريلو بودانوف، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية الخاصة تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في الأراضي الروسية لتصعيد الهستيريا المناهضة لأوكرانيا.
وكتب بودانوف عبر موقع /تلجرام/ للتواصل الاجتماعي، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أن القوات الروسية الخاص تخطط لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية وزرع ألغام لتفجير منازل سكنية ومستشفيات ومدارس في محليات روسية مأهولة بالسكان،لا عن شن ضربات صاروخية وقنابل على بيلجورود أو إحدى بلدات القرم".
وأضاف أن التنفيذ الفاشل لخطة روسيا لحشد القوات يجبر نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إطلاق "سيناريوهات قذرة" لتحريك المجتمع الروسي عاطفيا وشحنه ضد الأوكرانيين.
وأوضح أنه لتحقيق ذلك، تخطط القوات لتفجيرات في منازل سكنية روسية أو هجمات صاروخية لاتهام القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب متطوعة بالهجوم ولخلق صورة عاطفية لـ "فظائع القوميين الأوكرانيين".
ورجح المسؤول الأوكراني أن تقدم روسيا هذه الهجمات الإرهابية على أنها انتقام من الأوكرانيين لبوتشا وكراماتورسك وكذريعة للوحشية ضد السكان المدنيين الأوكرانيين.
وأشار إلى أن تصعيد السلطات الروسية في الأيام الأخيرة بشكل متزايد للهستيريا المناهضة لأوكرانيا... ويشتعل الذعر من هجوم وهمي للكتائب المتطوعين الأوكرانيين.
وفي سياق التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين، اتخذت الحكومة اليابانية اليوم قرارًا نهائيًا بشأن قدر الدعم المالي الذي ستقدمه للنازحين الأوكرانيين الذين ليس لهم أقرباء أو معارف في البلاد.
وذكرت وكالة انباء (كيودو) اليابانية أنه خلال إقامة النازحين في فنادق تحددها الحكومة وعلاوة على الوجبات المجانية، سيحصل كل فرد في سن ال 12 فما فوق على نحو 8 دولارات في اليوم وسيحصل الأطفال الأصغر سنا على نصف ذلك المبلغ.
ولفتت إلى أنه سيتم تزويد كل نازح في سن ال 16 فما فوق بمبلغ نحو 1300 دولار يصرف لهم دفعة واحدة لشراء الاحتياجات اليومية عندما يغادرون الفنادق أما الأطفال سيحصلون على نصف ذلك المبلغ.
ومن المقرر أن يحصل كل نازح في سن ال 12 فما فوق على نحو 20 دولارا في اليوم بعد الانتقال إلى المساكن التي توفرها البلديات أو الشركات، وفي حالة الأسر التي بها أكثر من نازح واحد في هذه الفئة سيحصل كل واحد من الأفراد المتبقين على نحو 13 دولارا في اليوم وكل طفل على نحو 10 دولارات كما تخطط الحكومة أيضا لتغطية نفقات الرعاية الطبية ودروس اللغة اليابانية والتدريب المهني للنازحين.
ومن ناحية أخرى، توجهت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للسكان واللاجئين والهجرة جوليتا فالس نويز لزيارة مولدوفا وبولندا في الفترة من 12 إلى 15 أبريل الجاري.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الثلاثاء - أنه "من المقرر أن تلتقي الدبلوماسية الأمريكية أثناء زيارتها تشيسينا مسؤولين حكوميين للاعتراف بدور مولدوفا في استضافة عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا بسبب التدخل الروسي غير المبرر".
وبحسب البيان، ستزور نويز أيضًا مركزًا استضافة للقاء اللاجئين وكذلك موظفي المنظمات الإنسانية والمتطوعين الذين يساعدونهم.
وفي وارسو، ستلتقي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مسؤولين بولنديين ومسؤولين في الأمم المتحدة لمناقشة الاستجابة المستمرة للأزمة الإنسانية. كما ستلتقي مع المنظمات غير الحكومية التي تقدم مساعدات إنسانية ضرورية للاجئين في بولندا.