تكمل الفنانة إسعاد يونس، اليوم عامها الـ72، حيث ولدت في مثل هذا اليوم 12 أبريل من عام 1950، وهي أحد أبرز الفنانات التي قدمن الكوميديا ولمع نجمها في الإعلام خلال السنوات الاخيرة ببرنامجها الذي حقق نجاح واسع “صاحبة السعادة”، ولم يكن انحدارها من أسرة فنية السبب في بروز اسمها كأحد ألمع الأسماء في عالم الإعلام والتمثيل.
وجاهدت لتكتسح شخصيتها الكوميدية قلوب الناس، وتحفر في نفوسهم بهجة يصعب عليهم نكرانها، كان والدها طيارًا حربيًا، وهو من يعود له الفضل في صقل شخصية إسعاد إلى أبعد حد، فقد عمل بعد الجيش في الصحافة بمؤسسة روز اليوسف، أما والدتها المطربة كوكب صادق فتتمتع بمزيج من أصول تركية وإيطالية، وعنها ورثت إسعاد حب التمثيل والغناء، امتهنت أختها إيمان الغناء أيضًا، في حين كان رقص الباليه هو ما استهوى أختها أحلام.
وكان زواجها الأول من الفنان الراحل نبيل الهجرسي، ورزقا بابنتهما نورهان، إلا أن زواجهما لم يدم طويلًا وانتهى بالطلاق، وتوفي بعدها نبيل الهجرسي في عام 2013، ثم تزوجت من الملياردير ورجل الأعمال الفلسطيني الأصل علاء الخواجة، ورزقا بابنهما عمر، إلا أن زوجها تزوج سرًا بعدها من الفنانة شريهان، فاحتدمت العلاقة بين الزوجتين وبدأت المشاكل، إلا أن إسعاد تنازلت عن إكمال هذه العلاقة المشحونة بعد اكتشافها إصابة شريهان بالسرطان.
كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على جهودها في برنامج صاحبة السعادة، حصلت على جائزة ديرجست عام 2019 كأفضل إعلامية، وحاربت قراصنة الأفلام، واستطاعت بالتعاون مع مجموعة من الأشخاص الحد من سيطرة هؤلاء القراصنة على صناعة الأفلام، وكانت قدد قررت العمل في الإعلام منذ سن صغيرة، فتقدمت إلى العمل في الإذاعة منذ العام 1968 في البرنامج الأوروبي.
ولم تكن حينها قد تجاوزت عامها الأول في دراستها في معهد الإرشاد السياحي، وتخرجت منه بدرجة البكالوريوس، أما بعد تخرجها، فعملت كمذيعة في فندق الشيراتون في مدينة القاهرة، تلا ذلك تقديمها لبرنامج الشرق الأوسط، وبعد زواجها من الممثل نبيل الهجرسي، اعتادت إسعاد على حضور بروفات التدريب معه وهو الأمر الذي فتح لها أبواب العمل في مجال التمثيل إذ اختارتها الفنانة تحية كاريوكا لتشارك معها في عدة أعمال منها مسرحية "نيام نيام" و"روبابيكا".
وعملت أيضًا كممثلة في المسرح والسينما والتلفاز، وتشهد لها العديد من أدوارها بحرفيتها العالية كما عملت مع الفنان سمير غانم في مسلسل "ميزو" عام 1977، وغاصت بعدها في عالم التأليف، وكتبت مجموعة من الأعمال التي لاقت شهرة لا توصف كان أولها فيلم "المجنونة"، وتلا ذلك كتابتها لمسلسل "بكيزة وزغلول" عام 1987، والذي طبع اسمها ككاتبة تستحق الإمساك بالأقلام والمحابر والبدء في رحلتها الخيالية تلك لتخرج بالسيناريوهات العظيمة.
ولم تتوقف سلسلة نجاحاتها عند هذا الحد، بل ترأست مجلس إدارة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي التي أسستها وزوجها علاء الخواجة في عام 2000 وأنتجت هذه الشركة مجموعة من الأفلام كان منها فيلم "زهايمر"، وفيلم "سهر الليالي"، وقدمت في التسعينات برنامج "مساحة حرة". وتقدم الآن أحد أبرز البرامج والذي انطلق منذ العام 2014 وما زال مستمرًا، وهو برنامج صاحبة السعادة.