التقاء الأنهار في العالم ببعضها أو التقاء نهر ببحر دون أن يمتزج الماء المالح بالماء العذب هي من قدرة الله عز وجل، وهذا الأمر موجود في مصر بالتقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط في مدينة رأس البر، وهذا الأمر متكرر بين أكبر أنهار العالم وهم نهر الأمازون ونهر ريونغرو حيث تلتقي الانهار دون ان تمتزج مع بعضها لمسافة ما وتسمى هذه الظاهرة التقاء المياه.
وهي لا تمتزج مباشرة بسبب عدة عوامل اهمها الاختلاف في كثافة المياه والملوحة ودرجة الحرارة وكمية الرواسب وسرعة الجريان ودرجة الحامضية ولكن بالتالي تمتزج مع بعض ويحدث الاتزان، وفي حالة نهر الامازون وريونغرو فتمتد الظاهرة الى مسافة ٦كلم وثم تمتزج.
وظاهرة التقاء المياه بين نهر ريونيغرو ونهر الامازون يكون لون المياه تقريبا أسود لوجود مواد عضوية متحللة في مياهه ويكون بطيء السرعة مقارنة مع جاره النهر ذات المياه الموحلة ذات الكثافة العالية يعني النهران مختلفان بالكثافة والسرعة وحتى درجة الحرارة وهذه الأسباب كافية لمنع الامتزاج بينهما وبعد 6 كم من السير معا دون امتزاج وبسبب التيارات الباردة والمضطربة يمزج النهرين معا بما يعرف بنهر الأمازون السفلي.