نظم اتحاد طلاب كلية الحقوق، بالتعاون مع أسرة من أجل مصر المركزية، ندوة بمناسبة الاحتفال بذكري العاشر من رمضان وانتصارات أكتوبر المجيدة بعنوان "انتصارات أكتوبر.. اسطورة شعب و جيش"، تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدي القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، والدكتورة أمل لطفي عميد الكلية، الدكتور أحمد عبد الله وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر في الندوة لواء طيار أركان حرب دكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.
أوضح الدكتور ممدوح مهدي أن إرادة جنود مصر وإيمانهم بعظمة وطنهم وقيمة ترابه أحد مفاتيح النصر في العاشر من رمضان بعد خطة قواتنا المسلحة المتقنة للغاية في استعادة الجيش المصري أرض سيناء، و تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلى، رغم كل المعوقات التى كان يرددها البعض حينها، وكانت تروج لها القوى العظمى، إلا أن القوات المسلحة المصرية استطاعت تحطيم المستحيل في 6 ساعات فقط، وتمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائى فى العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة.
هنأت الدكتورة أمل لطفي جموع الشعب المصري بهذه المناسبة المجيدة التي تظهر الدور القوي والفعال للقوات المسلحة المصرية درع الوطن عبر الزمان فهم خير أجناد الأرض، الذين استطاعوا صنع حدثا فريدا من نوعه أثار العالم أجمع، حيث شهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية.
وخلال الندوة أوضح اللواء أركان حرب هشام الحلبي أن الجيش المصري قام ببطولات عديدة خلال حرب أكتوبر في يوم العاشر من رمضان، بدايةً من إعداد القوات المسلحة للحرب بعد حرب 1967، و حتى النصر، موضحًا كيف استطاع المقاتل المصرى بالرغم من التسليح القديم الذى كان يمتلكه الجيش المصرى آنذاك أن يحقق المصر في ظل وجود عقيدة قتالية راسخة للدفاع عن الأرض، بالإضافة إلى ابتكار الجيش المصري حلول غير تقليدية لمشاكل بالغة التعقيد مثال لذلك الساتر الترابى، والذي كان يحتاج تفجيره لقنبلة ذرية ، و لكن الجيش استطاع أن يفعل ذلك بأقل الإمكانات و أستخدم مضخات المياه.
وأوضح أن التخطيط لتوقيت حرب أكتوبر في وقت الصوم كان غاية في الاحتراف، اختيارًا ذكيًا غير تقليديًا من القيادة السياسية والعسكرية، للاستفادة من عوامل المفاجأة، وأيضًا من المشاعر الإيمانية في شهر الإيمان، الأمر الذي كان له أثره البالغ في معنويات المقاتلين لاسترداد أرض الوطن.