توافد الناخبون الفرنسيون على مراكز الاقتراع اليوم الأحد في الجولة الأولى من المنافسة المتوترة على الرئاسة، حيث خيمت آمال إيمانويل ماكرون في إعادة انتخابه بسبب تحد قوي من مارين لوبان اليمينية.
ماكرون، وهو من الوسط، يطلب من 48 مليون ناخب في فرنسا فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، لكنه واجه 11 مرشحًا آخر وانتشر الغضب واللامبالاة بين الناخبين.
استغلت لوبان، على وجه الخصوص، القضية الأولى في أذهان العديد من الناخبين وهي تكاليف المعيشة التي ارتفعت وسط اضطرابات الحرب في أوكرانيا والتداعيات الاقتصادية للعقوبات الغربية على روسيا.
مع قدرتها على إعادة تشكيل هوية فرنسا بعد الحرب، خاصة إذا فازت لوبان، فإن الانتخابات لها أهمية دولية واسعة.
وقد صوّت ماكرون وزوجته بريجيت معًا في منتجع لو توكيه الساحلي، حيث اتخذوا خياراتهم في أكشاك التصويت ذات الستائر باللون الأزرق والأبيض والأحمر - ألوان العلم الفرنسي.
تطبق فرنسا نظام تصويت منخفض التقنية، لم يتغير منذ أجيال، حيث يتم الإدلاء بأوراق الاقتراع شخصيًا ويتم عدها يدويًا.
تغلق استطلاعات الرأي يوم الأحد في الساعة 7 مساءً (6 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة) في معظم الأماكن وبعد ساعة في بعض المدن الكبرى.
بحلول منتصف بعد الظهر، كان ما يقرب من ثلثي الناخبين قد أدلوا بأصواتهم، حيث حول بعض الناخبين واجبهم المدني إلى نزهة عائلية، وجلبوا معهم الأطفال والكلاب.
في عام 2017، انتصر ماكرون على لوبان بأغلبية ساحقة ليصبح أصغر رئيس حديث لفرنسا.
ويُنظر إلى فوز المصرفي السابق، البالغ من العمر الآن 44 عامًا، على أنه انتصار على السياسات القومية الشعبوية، ويأتي في أعقاب انتخاب دونالد ترامب للبيت الأبيض وتصويت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي، وكلاهما في عام 2016.
