كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن الأمراض المبيحة للفطر في شهر رمضان المبارك، موضحًا أن الأمر في هذا الشأن مرده إلى الطبيب الثقة الذي يخبر المريض بأنه يجب عليه الإفطار لأن الصيام فيه خطر على صحته، ففي هذه الحالة يجوز للمريض الإفطار ويقضي هذه الأيام بعد رمضان وبعد تمام الشفاء.
وأضاف "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة سالم، على قناة "الحدث اليوم"، أن الأعذار المبيحة للفطر منها العجز عن الصيام لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم، وقدرها عشر جنيهات.
وتابع: "المشقة الزائدة غير المعتادة كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يُرجى شِفَاؤه، أو أصابه جوع أو عطش شديدين وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه أنه يرخص له في الفطر ولا إثم عليه مع وجوب قضاء الأيام التي أفطرها متى تيسر".
وأكمل: "السفر إذا كان السفر مباحاً، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر، أربعة برد، قدّرها العلماء بِالأْميالِ، وَاعتَبَروا ذَلِكَ بـ 48 مِيلًا، وبالفراسخ: 16 فرسخاً، وتقدر بسير يومين معتدلين، وهي تساوي الآن نحو، 83 كيلو مترًا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مشقة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".