كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وظيفة المسجد، لافتًا إلى أنها تتمثل في الإيمان بالله واليوم الآخر؛ مؤكدًا أن الإيمان بالله يدفعنا لمشاعر الحب والرحمة، وانضباط السلوك.
وأضاف، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن من يتردد على المسجد يقيم الصلاة؛ وهي عبادة بين الإنسان وربه وهي في غاية الأهمية؛ لجعل الإنسان على صلة بالله «وصلاة المسلمين ليس مثلها أحد»، مشيرًا إلى أن المحافظ على صلاته يدخل في دائرة الخاشعين.
وتابع أن المسجد صالح للزمان والمكان والحدث «ويطلق على الجامع بأنه مسجد نظرًا لمكان السجود»، لافتًا إلى أن وظيفة المسجد تتمثل في العبادة وثانيها العلم ثم التقوى فالتكافل الاجتماعي وله وظائف عديدة ينبغي علينا أن ننفذها؛ لأنه مؤسسة ننطلق منها لخير المجتمع.
وأوضح أن الله يحب الفائدة التي تتعدى الشخص وتصل للآخرين؛ فقال «وآتى الزكاة»، مشيرًا إلى أن وظيفة المسجد عبادة وعطاء وله دور اجتماعي «كان المسجد في عهد رسول الله مكانًا للعلم؛ وكان النبي يجلس مع صحابته يعلمهم، ومسجد السلطان حسن فيه 4 مدارس».
ولفت إلى أن الجامع الأزهر متصلاً بالعلم؛ فيقوم مرتادوه بالصلاة والتعلم «المسجد تنطلق منه المصالحة بين الناس، والخدمة الاجتماعية، وله دور في حماية البيئة».