تحدّث الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عن الدروس المستفادة من وقوف السيدة خديجة بجوار سيدنا رسول الله بعد نزول الوحي عليه.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة"، المذاع على قناة صدى البلد، أن من الدروس ضرورة وقوف الزوجة بجوار زوجها في الملمات والأحداث الجسام؛ فالحياة الزوجية ليست حياة حقوق فقط، بل تعانق في الأحلام والرؤى والمشاكل في الحياة، وكذلك يستفاد أيضا أن السيدة خديجة الزوجة الصالحة كانت تعين النبي على العمل الصالح حتى قبل البعثة، بل كانت تشد من أزره وتطمئنه وتخفف من رَوعه، فقالت له بعدما واجه الحدث الجلل في نزول سيدنا جبريل عليه السلام: "واللهِ لا يخزيك اللهُ أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
وناشد مفتي الجمهورية الصائمين بالاقتداء بهذه الصفات الجامعة والرائعة التي اتَّصف بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام طول عمره قبل البعثة وبعدها، فأعمال الخير وفضائل الأعمال هي المنجية من المواقف الصعبة وذلك قانون إلهي مستمر أبد الدهر إن شاء الله، ومن هذه الأعمال: بر الوالدين والإكثَار من الاستغفارِ والذِّكرِ وقراءة القرآن، وغيرها من الطَّاعات والتَّنافُس والتعاون فيها، خاصَّةً الطَّاعات التي فيها نفع للنَّاس؛ كإفطار الصائمين، والصدقات، وجبر الخواطر باعتذار المسيء لصاحب الحق، بل جبر الخواطر كذلك يكون بالبحث عن المحتاجين المتعففين وإكرامهم.