أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن صلابة الاقتصاد المصري ظهرت من خلال مواجهته للصدمات العاتية والشديدة التي يمر بها العالم على مدار الأعوام السابقة، بداية من أزمة فيروس كورونا، وما صاحبها من إغلاق الاقتصادات المجاورة، مرورًا بالعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا على أوكرانيا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، وما خلفته من اضطرابات على مستوى التضخم الذي قفزة بصورة متسارعة، إلى جانب تراجع معدلات النمو العالمية.
وأضاف "عمار"، أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيد من تردي الأوضاع الاقتصادية العالمية، والتي تزداد سواءً يومًا تلو الآخر، لذلك على الحكومة أن تفتح آفاق جديدة، حتى تستطيع السيطرة على معدلات النمو والتسارع الكبير الذي يشهده معدل التضخم، لافتًا إلى أن الحكومة أمامها تحديات كبير في الموازنة المقبلة، خاصةً مع إعلان الحكومة زيادة حد الإعفاء الضريبي، بحيث يعفى من يحصل على 2500 جنيه. وبالتالي تراجع الإيراد الضريبي، بجانب ضرورة زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية بالموازنة الجديدة.
وأوضح عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن حالة التضخم يجب السيطرة عليها، عن طريق تفضيل المنتج المحلي، وتقليل الاعتمام على الصادرات، مما يقلل من الفجوة التي لحقت بالأسواق، وانعكست بدورها على مستوى التضخم، وإن كانت جميع دول العالم تعانى نفس الأمر، إلا أنه بالاعتماد على المنتج المحلي، يمكن القليل من الآثار السلبية على الاقتصاد المصري.
وشدد "عمار"، على ضرورة أن تكون هناك مراقبة من الحكومة والجهات المختصة، وذلك من أجل السيطرة على أوضاع السوق المحلي، موضحًا أن ما تقوم به الدولة من مجهودات اقتصادية، تلتهمه الأسواق عن طريق جشع التجار والذين يساهمون بدورهم في إحداث نوع من عدم الاستقرار الاقتصادي.