برز اسم شهباز شريف، زعيم المعارضة الباكستانية والشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة في باكستان 3 مرات، كمرشح لقيادة ثاني أكبر بلد إسلامي من حيث تعداد السكان.
وقال شريف عقب تصويت الجمعية الوطنية الباكستانية "مجلس النواب" على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان: “النظام الجديد لن ينتهج سياسة الانتقام، وستصبح باكستان مرة أخرى دولة دستورية، من أجل مصلحة الأمة على المرء أن ينسى مظالم الماضي ويمضي قدما”
واعتبر شريف أن "عزل عمران خان هو أهم يوم لكتابة تاريخ جديد لباكستان".
ووفقا لمراقبين محليين، قد يصبح شريف رئيس الوزراء المقبل لباكستان، حيث من المقرر أن يصوت مجلس الأمة على هذه المسألة الاثنين المقبل.
ويتزعم شريف المعارضة في البرلمان الباكستاني منذ أغسطس 2018، وهو أيضًا الزعيم الحالي لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وكان قد تولى مسؤولية الحزب بعد شقيقه.
ولد شهباز شريف (72 عامًا) في كنف عائلة ثرية، لكنه وعلى غرار شقيقه نواز، شق طريقه في عالم السياسة بدلًا من إدارة أعمال العائلة حيث تخرج في الكلية الحكومية في لاهور، وتمتد مسيرته في السياسة لأكثر من 4 عقود.
بدأ حياته المهنية في الخدمة العامة، رئيسا لغرفة تجارة وصناعة لاهور عام 1985، ثم انضم إلى المجال السياسي على خطى شقيقه الأكبر نواز شريف، وكان عضو لجمعية بنجاب اربع مرات.
وشغل شهباز شريف 3 مرات منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، أغنى ولايات باكستان، وشملت مسيرته سنوات من النفي قضاها في السعودية بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة شقيقه عام 1999، كما واجه تهمًا تتعلق بفساد مالي.
جاء ذلك عقب تصويت البرلمان الباكستاني بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، إذ أيد القرار 174 نائبا من أصل 342 عضوا، وهو ما يمثل غالبية أعضاء مجلس النواب بالبرلمان، وهكذا فقد خان منصبه كرئيس للحكومة.
يذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، كان قد طلب من رئيس الجمهورية عارف علوي، يوم الأحد الماضي، حل برلمان البلاد والدعوة لانتخابات مبكرة، معلنا فشل محاولة المعارضة طرح الثقة في حكومته عبر البرلمان، وهي الخطوة التي وصفها بأنها مدبرة بدعم أمريكي.