وافق مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، في جلسته العامة، الأحد، على تقرير اللجنة الدينية الخاص باقتراح برغبة المقدم من الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، بشأن التفسير والمصحف والموسوعة الحديثية، وقرر إحالته إلى الحكومة.
وقال الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن الاقتراحات التي قدمها، تتعلق بإعداد تفسیر جامع يُعنى بتفسير القرآن الكريم، وطباعة المصحف الشريف مزودا بتفسير مختصر، وإعداد موسوعة حديثية في الصحيح الثابت الوارد إلينا من سنة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم مع شرح ميسر واف بلغة سهلة وبأسلوب مباشر معبر عن وسطية الإسلام واعتداله وذلك بشكل مؤسسي.
وقال الدكتور يوسف عامر، إن هذه المشروعات تّعد تطبيقا عمليا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني.
وأوضح عامر، أن المشروع الأول يتمثل في "إعداد تفسير جامع يعنى بتقديم كتاب الله"، بلغة سهلة وأسلوب مباشر، يفهمه كل من يقرأه، ويعبر عن وسطية الإسلام واعتداله، ويعالج الأفكار المتطرفة والمشكلات المجتمعية والسلوكية.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيتم بشكل مؤسسي، معتمدا على الجهود السابقة للأزهر الشريف وعلمائه الذين اتسمت مؤلفاتهم بوسطية الإسلام وكذلك جهود وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، على أن تتم إتاحته ورقيا وإلكترونيا على مواقع المؤسسات الدينية والحكومة وسفارات مصر في الخارج والمراكز الثقافية.
ولفت عامر إلى أن المشروع الثاني، هو طباعة المصحف الشريف ورقيا وإلكترونيا مزودا بتفسير مختصر على هوامش صفحاته، مستمد من التفسير الجديد (المقترح إعداده)، ليوجه الناس للفهم الصحيح المنضبط لكتاب الله تعالى، على أن تتم إتاحته مسموعا وبطريقة "برايل" لأًصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة.
ولفت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى مجابهة المصاحف الورقية والإلكترونية المفسرة التي تحمل فكرا خاطئا وموجها، ومضامين وأيدلوجيات الجماعات المتطرفة والإرهابية، المنتشرة على تطبيقات الهاتف المحمول وهوامش المصاحف الورقية والإلكترونية مما يزرع الفكر المتطرف لدى كل من يقرأ في هذه المصاحف.
ونوه إلى أن المشروع الثالث يتعلق بالسنة النبوية المشرفة، عبر إعداد موسوعة حديثية تتضمن اختيار مجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تخص العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق وسائر شئون الحياة، مع شرحها بلغة سهلة وبأسلوب مباشر يعالج قضايا العصر ويعبر عن وسطية الإسلام واعتداله، على أن يتم إعداده بشكل مؤسسي وليس فردي.
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ:" نُيمّمُ وجهَنا شطرَ الأزهرِ الشريفِ وعلمائِه الأجلاءِ للقيام بهذه المهمةِ السامية، استمرارًا لجهودِهم التي شهدتْ عليها العصورُ الماضية، في الحفاظ على ثوابتِ الشرعِ وتقديمِه للعَالَمِينَ بصورةٍ صحيحةٍ ومناسبةٍ، وحتى يتَّصلَ الماضي بالحاضر، ولِنُحافظَ معًا على هذا الإرثِ الحضاريِّ والعلميِّ والفكريِّ الواصلِ إلينا عبر القرون."