أكدت صحيفتا (البيان) و(الخليج) الإماراتيتان، أن المشاورات اليمنية اليمنية الأخيرة التي احتضنتها العاصمة السعودية “الرياض”، شكلت منعطفًا حاسمًا في الملف اليمني؛ إذ أرست المشاورات، التي توجت بإعلان مجلس قيادة رئاسي، ملامح يمن جديد ينعم فيه اليمنيون بالأمان والسلام والاستقرار بعد سنوات من الصراع خلف الكثير من المعاناة والأزمات، دفع ثمنها الشعب اليمني.
وذكرت صحيفة (البيان) - في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان "جسر عبور للأمان" - أن تشكيل مجلس رئاسي في اليمن من شأنه استئناف عجلة التنمية وإعادة بناء الدولة بأيدي مواطنيها، فالخطوة بمقام جسر للعبور باليمن إلى بر الأمان عبر مرحلة انتقالية تنهي هذا الصراع، كما من شأن هذه الخطوة أن تسهم في تهيئة الظروف لوضع حدّ للاقتتال في اليمن ودعم المفاوضات بين جميع الأطراف، للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق السلام والأمن والاستقرار في أرجاء اليمن.
من جانبها، أوضحت صحيفة (الخليج) تحت عنوان "معركة استقرار اليمن"، أن العوامل الإقليمية والدولية تصب في اتجاه تهدئة شاملة تهيئ الظروف كي يُعيد اليمنيون، من مختلف توجهاتهم ومناطقهم، ترتيب بيتهم الوطني والسعي إلى حل الخلافات المزمنة.
وأشارت إلى أن الترحيب العربي والدولي بالقيادة اليمنية الجديدة يظهر أن هناك التفافًا كبيرًا ورهانًا واسعًا على استثمار هذه الفرصة وعدم تفويتها بما يسمح بتخفيف آلام الشعب اليمني ومساعدته على طي أسوأ صفحات تاريخه الحديث، فيما كان تحالف دعم الشرعية على عهده في الالتزام بالوقوف إلى جانب الأشقاء في اليمن وتقديم كل عون ومساعدة للمجلس الرئاسي الجديد، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، والتحضير لمفاوضات مصيرية مع جماعة الحوثي بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب ويفتح مسارًا للسلام بإشراف الأمم المتحدة.