أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته شركة أبحاث ائتمانية في اليابان، أن أكثر من 20% من الشركات اليابانية الكبرى، التي تمارس أنشطة تجارية في روسيا قررت وقف مثل هذه العمليات في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكشف الاستطلاع، الذي نقلته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية الرسمية وشمل 168 شركة يابانية كبرى تدير أعمالًا تجارية في روسيا، أن 37 شركة منها تخطط لوقف العمليات وسط بيئة متدهورة بسبب الاضطرابات في سلاسل التوريد واللوجستيات.. موضحا أن 28 شركة من الـ 37، هي شركات مصنّعة (صانعو السيارات ومعدات البناء الثقيلة).
كما أظهر الاستطلاع أنه لا توجد شركة تخطط للانسحاب من السوق الروسية بشكل نهائي.. لافتا إلى أن بعض الشركات اليابانية ذات الأسماء الكبيرة مثل شركة تويوتا انضمت إلى قائمة متزايدة من الشركات العالمية بما في ذلك "آبل" و"مكدونالدز" في وقف العمليات المحلية، واختارت غالبية الشركات اليابانية البالغ عددها 168 شركة وضع الحياد طالما ظلت آفاق الحرب غير واضحة.
وتعليقًا على ذلك، قال خبراء إن الشركات اليابانية العاملة في روسيا ستواجه مخاطر تتعلق بسمعتها إذا استمرت في العمل في البلاد، حيث يمكن اعتبار هذه الخطوة بمثابة دعم لسياسات روسيا، بينما تواجه أيضًا تهديدا من جانب الحكومة الروسية بتأميم أصول الشركات المنسحبة من البلاد.
ومن بين 37 شركة أوقفت عملياتها الروسية، اختارت 22 شركة تعليق المعاملات بما في ذلك شحن المنتجات إلى البلاد، في حين اختارت سبع شركات وقف إنتاج البضائع وقررت أربعة تعليق العمليات المحلية مثل المتاجر.
وفي مارس الماضي، أوقفت "تويوتا" العمليات في مصنعها في مدينة سانت بطرسبرج الروسية بسبب اضطرابات سلسلة التوريد وأمرت موظفيها المقيمين في روسيا بالعودة إلى اليابان.
