تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ينظم متحف أورسيه الفرنسي بباريس معرضا جديدا لأعمال فنسنت فان جوخ يلقي الضوء على رؤية المخرج والكاتب المسرحي الفرنسي الراحل انتونين ارتو عن الفنان الهولندي الشهير الذي عاش في القرن التاسع عشر (1853-1890).
ويناسب العنوان الذي اختير للمعرض وهو "الرجل الذي دفعه المجتمع للانتحار" The Man Driven to Suicide by Society الموضوعات التي تتناولها لوحات فان جوخ الخمس والخمسين واقتبس من تعليقات ارتو على الرسام الهولندي.
ومر ارتو وهو أحد عظماء المسرح الفرنسي بظروف تشبه تلك التي شهدها فان جوخ فقد عانى طوال حياته من نوبات هلوسة وأدخل مستشفى للامراض النفسية.
وتتناثر في صالة العرض تشكيلة من العبارات العنيفة المقتبسة من تحليل ارتو لفان جوخ عام 1947 ومنها "كرب" و"هذيان" و"دم فاسد". كما تتردد في جنبات المعرض صرخات مسجلة تتناسب مع الأجواء حين يشعر الزائر ان فان جوخ ينظر اليه نظرة ثاقبة تطل عليه من اللوحات الاربع التي رسمها الفنان الهولندي لنفسه.
بتلك الضربات بالفرشاة بلون عميق من الازرق والاخضر التي تحدد عيني فان جوخ الحادة ونظرة كبرياء قلقة يتحدى الفنان الناظرين ليقروا ما اذا كان هو المجنون ام المجتمع.
وكان ارتو دافع عن فان جوخ الذي مات متنحرا عام 1890 في كتاب له عام 1947 حمل فيه المجتمع مسؤولية انتحاره. واقنعت حينها احدى دور النشر الكاتب المسرحي الفرنسي بان مشكلاته العقلية ستجعله مفسرا مثاليا لحالة فان جوخ.
وتقول ايزابيل كان راعية المعرض ان كتابات ارتو تتحدى الافكار التقليدية التي وصفت فان جوخ بالجنون.
وقالت في هذا الصدد "قال ارتو (لا) لم يكن فان جوخ مجنونا لكن المجتمع دفعه لليأس والانتحار حين رفضه اعماله."
ومضت تقول "منذ تلك اللحظة ذهب (ارتو) الى اتهام الناس والمجتمع ككل بدفع فان جوخ للانتحار."
ومن اللوحات التي يعرضها المعرض (غرفة نوم فان جوخ في آرل) و(ليلة مرصعة بالنجوم) و(زوج من الاحذية) و(سلطعون مقلوب على ظهره).