يعد العلم الفلسطينى أحد أهم الوثائق التى لا زالت باقية تشهد على تاريخ الأرض، حيث استخدم الفلسطينيون العلم بألوانه الأربعة الأسود والأحمر والأخضر والأبيض، عام ١٩١٧ فى إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية ومن ثم عاد الفلسطينيون لإعادة تبنى العلم فى المؤتمر الفلسطينى فى غزة عام ١٩٤٨.
وتم الاعتراف بالعلم من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطينى، وكذلك أكدت منظمة التحرير على ذلك فى المؤتمر الفلسطينى فى القدس عام ١٩٦٤، وفى ١٥ نوفمبر ١٩٨٨، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية التى أعلنت من جانب واحد عام ١٩٨٨.
وصمم «الشريف حسين» الشكل الأساسى للعلم الحالى، على أنه علم الثورة العربية فى العام ١٩١٦، أما فى الاجتماع الأول للمجلس الوطنى الفلسطينى فى الـ٢٨ مايو من العام ١٩٦٤، حين وضع المجلس ميثاقه القومى، نصت المادة (٢٧) منه على أن يكون لفلسطين علم وقسم ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالى: أخضر فأبيض ثم أسود مع مثلث أحمر.
وفى ١ ديسمبر من العام ١٩٦٤، وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاماً خاصاً بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية فى ١ يناير من العام ١٩٦٥، اتخذت العلم شعاراً لها. وفى ١٥ نوفمبر من العام ١٩٨٨، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية، التى أعلنت من جانب واحد.
ومن المفارقات الغريبة، أن الاحتلال أصدر قانونا يحظر علم فلسطين فى العام ١٩٦٧ ويمنع إنتاج أعمال فنية تتكون من ألوانه الأربعة. ومنذ توقيع تفاهمات أوسلو عام ١٩٩٣، فإن هذا المنع أصبح أقل شدّة ولكنه لا يزال يطبق أحيانا، اما فى عام ٢٠١٥ فقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع علم فلسطين فى مقرها فى نيويورك وصدر القرار يوم ١١ سبتمبر ٢٠١٥ بعد موافقة ١١٩ دولة وامتناع ٤٥ دولة ورفض ٨ دول هى » الولايات المتحدة،كندا،أستراليا،إسرائيل،توفالو،بالاو،جزر مارشال،ولايات ميكرونيسيا المتحدة «
وصدر قانون حرمة العلم الفلسطينى فى ٢٢ ديسمبر من العام ٢٠٠٥، والذى حمل رقم (٢٢) للعام ٢٠٠٥، يحدد ألوان العلم ومقاييسه، وكيفية احترامه وأين يرفع، والعواقب لمن يخالف أحكام القانون، وجاء فى القانون وجوب رفع العلم الوطنى الفلسطينى على المبانى الحكومية، والمطارات، والقواعد العسكرية، والمنشآت والمقار الرسمية داخل وخارج فلسطين، ليلاً ونهاراً.
وفرض هذا القانون على الجميع، احترام العلم، وحظر الإساءة إليه أو الاستهانة به قولاً أو فعلاً. وأكد على الجهات كافة، وكذلك الأفراد، الملزمون برفع العلم، وجوب المحافظة على نظافته وصيانته بما يليق بمكانته وبرمزيته.
البوابة لايت
أكبر من عمر الاحتلال.. علم فلسطين أمر واقع يحظره الصهاينة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق