أياما قليلة تفصلنا عن انطلاق أولى رحلات ما يعرف بـ"الحج المسيحي" أو "التقديس"، وهي الرحلات السياحية لزيارة الأراضي المقدسة المسيحية بفلسطين والأردن تزامنا مع أسبوع الآلام، الذي يبدأ الأحد 17 أبريل -أحد السعف وأول رحلة حج-، وينتهي الأحد 24 أبريل -أحد عيد القيامة-.
وقال صبري يني، عضو غرفة شركات السياحة، أن نحو ٢٧ شركة تعمل برحلات الحج المسيحي، وقد استعدت لانطلاق الموسم وفقا للضوابط الصادرة من الجهات المعنية، والتي حددت السن الأدنى للمسافر بـ41 عاما فما فوق، مع اشتراط تلقي المسافر للقاح كورونا بجرعتيه، والحجز عبر شركة سياحة معتمدة، وأضاف انه من المتوقع ان يسافر ٣٠٠٠ قبطيا لأداء المناسك وسط عدم وجود إقبال على السفر بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار البرامج التي تصل الى ٣٥ ألف جنيه ومدة الإقامة بالأراضي المقدسة 10 أيام شاملة الوجبات الغذائية والمزارات الدينية والسفر إلى مدينة القدس.
ووجه يني الشكر للقيادة السياسية المصرية التي سمحت بأداء رحلات الحج المسيحي هذا العام بشكل طبيعي وسط تعليمات بالحفاظ على الصحة العامة والالتزام بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.
وقد أكدت كنيسة القيامة في بيان بأسم أديب جودة، حامل مفتاح الكنيسة، أن أغلب سكان بيت لحم وأورشليم تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كما وضعت الكنيسة بعض الإجراءات لضمان الدخول والخروج بسهولة مع التزام المصلين بارتداء كمامة الوجه، وواصلت أعمال التطهير في كافة أرجاء المواقع المقدسة، مشيرا لاستعداد السلطة الفلسطينية لتقديم كافة التسهيلات للمصلين حتى عودتهم لبلادهم.
وتابع صبري يني: "تتضمن الرحلة زيارة كنيسة القيامة، وقبر السيدة العذراء مريم، بفلسطين، ونهر الأردن حيث تعمد المسيح، ويبدأ البرنامج بمدينة القدس حيث يزور القبطي: عين كارم، وكنيسة يوحنا المعمدان، وحقل الرعاة، ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة مغارة الحليب، وكنيسة المهد، ثم مدينة أريحا، وهناك يصعدون إلى جبل التجربة وزيارة الكنيسة فى قمته، ثم التوجه إلى شجرة زكا، قبل أن يطلوا على وادى قمران، الذي اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم، وبعد ذلك ينتقلون إلى بحر الشريعة، لمن يرغب فى النزول بالملابس البيضاء للتبرك، و جبل الزيتون يكون على جدول الزيارة، كى يحظى الحجاج بإطلالة عامة على مدينة القدس من أعلى الجبل، وتبدأ الزيارة من بيت فاجى ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى توجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم".
وبعد ذلك تتم مشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة، وهى مكان بكاء السيد المسيح، قبل النزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذرا، وزيارة كنيسة القيامة والكنيسة القبطية ودير السلطان.
ثم يقصد الحجاج مدينة الناصرة لزيارة كنائس البشارة وقانا الجليل والتبغا أو عين السبع، وهى كنيسة معجزة الخبزات الخمس والسمكتين، ثم الصعود إلى جبل التطويبات، قبل التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التي شفاها السيد المسيح من الحمى.
ويتم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، مع نهاية الرحلة، يكون على الحجاج زيارة جبل صهيون، حيث قبر الملك داود، وكنيستى صياح الديك ونياحة مريم العذراء، ثم المشي على خطى السيد المسيح فى طريق الآلام عبر 14 مرحلة، والتوجه إلى منزل قيافا، حيث حبس المسيح، والمرور بالتتابع على كنائس القديسة حنا وبير سلوام والجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة، أى مكان صلب المسيح، وعمود الجلد ومكان التكفين والقبر المقدس، والختام يكون مع حضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.