استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تقريرًا مقدمًا من د. عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات حول جهود المركز لتعزيز التعاون البحثى مع الجهات العلمية والبحثية على المستوى العربى.
وأشار التقرير إلى مشاركة المركز فى الاجتماع السنوى لرابطة النانو تكنولوجي - فرع العراق - بحضور اتحاد مجالس البحث العلمى، حيث شارك د. عماد عويس رئيس المركز وأمين الرابطة العربية لعلوم المواد والنانو تكنولوجى المنبثقة من اتحاد مجالس البحث العلمى، فى الاجتماع الثانى للرابطة فرع العراق، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور د. مبارك المجذوب الأمين العام للاتحاد.
ناقش الاجتماع أهمية النانو تكنولوجى والدور الكبير المتوقع من توظيفها فى خدمة التنمية وتعزيز الاقتصاد، وبحث تعزيز جهود العلماء والباحثين العرب فى هذا المجال.
وفى كلمته، أكد د. عويس على ضرورة توسيع دائرة التعاون العلمى بين العلماء والمختصين والباحثين فى مجال علوم المواد والنانو تكنولوجى على المستويات المحلية والعربية والدولية، وضرورة تحويل الأبحاث فى هذا المجال لأبحاث تطبيقية واقعية تساهم فى حل المشكلات بقطاعات الحياة ذات الصلة باستخدامات علوم المواد والنانو تكنولوجى.
وتم الاتفاق على تنظيم عدد من الفعاليات؛ تشمل دورات تدريبية وندوات وورش عمل وحلقات نقاشية لبحث دفع التعاون العربى المشترك للاستفادة من علوم المواد والنانو تكنولوجى،ودراسة مقترح تنظيم مؤتمر دولى كل عامين بإحدى الدول الأعضاء بالرابطة العربية لعلوم المواد والنانو تكنولوجى.
كما شارك مركز بحوث وتطوير الفلزات فى فعاليات ورشة العمل التى عقدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين تحت عنوان "آليات الربط بين البحث العلمى والقطاع الصناعى فى الدول العربية"، بمشاركة مركز الإسكوا للتكنولوجيا، وإدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية، وعدد من الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية من مختلف الدول العربية، وبحضور المهندس عادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين.
وتناولت فعاليات الورشة سبل تعزيز الربط بين مخرجات البحث العلمى والقطاعات الصناعية لتلبية احتياجات الصناعات العربية والارتقاء بقدراتها التنافسية فى ظل التحولات نحو الثورة الصناعية الرابعة، وكذا تفعيل العلاقة بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملى بالمنشآت الصناعية، والوصول إلى مستوى تشاركى بينهما لتعزيز الابتكار والاستفادة من نتائج البحوث العلمية والخبرات غير المستغلة للأكاديميين المتميزين بالجامعات العربية.
وأسفرت فعاليات الورشة عن التأكيد على استغلال البحث العلمى لتجاوز الصعوبات التى تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول العربية، والاعتماد على نتائج الأبحاث العلمية فى إعداد الخطط التنموية؛ لرفع معدلات الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الصناعية العربية، والارتقاء بالقطاع الصناعى، وتقليص الفجوة التكنولوجية مع الدول المتقدمة.
وانتهت فعاليات الورشة بتوجيه الدعوة للقطاع الصناعى بالاستفادة من تجارب الجامعات العربية ومراكز البحث العلمى والابتكار، وتطوير الآليات المناسبة لتسويق واستثمار مخرجات البحوث العلمية وتطوير مشاريع تنموية تعود بالنفع على الاقتصادات العربية.