في مثل هذا اليوم، وبالتحديد في ٨ رمضان ١٤٣٢ هجرية ( ٢٠١١ ميلادية)، رحلت عن عالمنا واحدة من جميلات السينما المصرية، مارلين مونرو الشرق؛ هند رستم.
هند حسين رستم.. مولودة في محرم بك بالإسكندرية، سنة ١٩٣١. والدتها المصرية سمتها «هند» أما عائلة والدها ضابط الشرطة صاحب الأصول الشركسية فنادوها بـ«ناريمان».
بدأت علاقتها بالتمثيل حينما التحقت بمدارس أجنبية؛ ألمانية وفرنسية، شاركت في حفلاتها؛ بالتمثيل، والغناء، والرقص. وبسبب طبيعة عمل والدها، وتنقلاته الكثيرة بين القرى، تركت الدراسة في المرحلة الإعدادية، وعمرها ١٣ سنة.
انفصل والداها، وانتقلت هند رستم إلى القاهرة مع والدتها، وكان عمرها ١٥ سنة. وأثناء مشاهدتها فيلمًا لليلى مراد، تعرفت على فتاة تعمل في السينما؛ أشارت عليها بأن تعمل معها من خلال أحد مكاتب السينما.
بأدوار الكومبارس؛ الصامتة مرة، والناطقة مرة أخرى، بدأت «هند» مشوارها الفني سنة ١٩٤٧ حين شاركت في عدد من الأفلام منها؛ أزهار وأشواك، وغزل البنات، وبابا أمين، والستات ما بيعرفوش يكدبوا.
وعمرها ١٩ سنة، تزوجت هند رستم من المخرج حسين رضا. ثم في منتصف الخمسينيات بدأت انطلاقتها السينمائية بالمشاركة في أفلام؛ اعترافات زوجة، جريمة حب، دور نعمت في فيلم «الجسد» سنة ٥٥، ثم أدوار أكثر تميزًا، جعلتها نجمة جيلها، مثل؛ الراقصة كريمة في فيلم «رد قلبي»، وعزيزة في «ابن حميدو» سنة ٥٧، وهنومة في «باب الحديد» سنة ٥٨، والراقصة نرجس في «صراع في النيل» سنة ٥٩.
أكثر من ٦٥ فيلما قدمتها هند رستم للسينما، كانت فيها الفتاة الرومانسية والشقية التي تُجيد الإغراء والرقص، حتى لقبوها بـ«مارلين مونرو الشرق»، وملكة الإغراء. كما تنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا، وأدوار الأم وبنت البلد.
تزوجت للمرة الثانية من الدكتور محمد فياض، وقدمت آخر أدوارها السينمائية «فاطمة» في فيلم «حياتي عذاب» سنة ٧٩، ثم قررت اعتزال الفن، والتفرغ لأسرتها وابنتها بسنت رضا.
خلال مشوارها الفنى، حصدت هند رستم العديد من الجوائز منها؛ شهادة تقدير عن فيلم «نساء في حياتي» من مهرجان فينسيا سنة ٥٧، وجائزة النقاد عن فيلم «الجبان والحب». كما كُرمت من جمعية العالم العربي بباريس، ومن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة ٩٣.
وفي مثل هذا اليوم، ٨ رمضان ١٤٣٢ (٨ أغسطس ٢٠١١)، رحلت عن عالمنا هند رستم، وعمرها ٧٩ سنة، بعد تاريخ طويل في السينما، وصراع قصير مع المرض.
