في ندوة مهمة تأتي قبل يومين من انتخابات الرئاسية الفرنسية، استضاف مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس(سيمو)، وزير التعاون الفرنسي الأسبق الديجولي الكبير جاك جودفران، والرئيس السابق لمؤسسة ديجول، التابعة للجيش الفرنسي في ندوة بعنوان
" ماذا تبقي من الديجولية في فرنسا قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ".
أدار الندوة الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير “البوابة نيوز”، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ولندن، والدكتور أحمد يوسف الكاتب الصحفي والمدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط، وتضمنت حوارا ثريا مع الوزير الفرنسي حول محوري أثر الديجولية في خيارات الناخب الفرنسي وأثر الفكر الديجولي في الموقف الفرنسي من الحرب الأوكرانية الروسية وتداعياتها علي أوروبا.
وقال جاك جودفران: إن “ديجول” كان لديه مشروعا سياسيا لتوحيد أوروبا من جبال الأورال شرقا إلى الأطلنطي غربا وذلك في تحالف حضاري أوروبي مع روسيا.
وأضاف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تضع كل العراقيل أمام كل رؤساء فرنسا، الذين سعوا لذلك وأن المخابرات الأمريكية تضع هذه العرقلة نصب عينيها، لافتًا إلى أن دور فرنسا هو إبقاء خيوط الحوار مفتوحة مع روسيا.
وأضاف أن، الجوانب الاقتصادية ستكون في قلب التغييرات والتداعيات القادمة للحرب، وأن ترك ألمانيا توسع إمكانياتها العسكرية بميزانية قدرها ١٠٠ مليار يورو هو تغيير في قواعد القوة وحساباتها في أوروبا والعالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال: إن علي فرنسا وقد أصبحت القوة النووية الوحيدة في أوروبا أن تعتمد علي نفسها عسكريا ونوويا، مضيفا أن غزو ليبيا كان خطأ سياسيا فادحا وليس أمام فرنسا سوي فتح نوافذ التعاون الاقتصادي مع دول المغرب والشرق الأوسط وإلا سوف يحتل الفراغ قوي أخرى تسعي للتواجد بأفريفبا ومنها الصين وقبلها روسيا.
حضر الندوة نخبة من المفكرين والباحثين الفرنسيين والعرب.
جدير بالذكر، أن الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، كان قد زار مؤسسة ديجول في بدايات إطلاقه لمركز “سيمو”، وكان الوزير “جودفران” رئيسا لها، وحضر اللقاء أحد كبار أميرالات البحرية الفرنسية.