رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رؤية| «مخاطر الإلحاد وسبل المواجهة».. قوى معادية تدعم الجماعات المُلحدة

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعد سلسلة«رؤية» من أهم المشروعات الثقافية التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة الأوقاف المصرية، وتستهدف شرح صحيح الدين فى كتيبات صغيرة يسهل حملها.. وخلال شهر رمضان المبارك نستعرض أهم أجزاء هذه السلسلة، والتى تتضمن شتى مناحى الحياة، والتى تبدأ ببناء الشخصية الوطنية وخطورة الفتاوى والأفكار الظلامية وكيفية مواجهة الإرهاب والتطرف، وحماية دور العبادة.. وغيرها من الموضوعات التى تقدم بطريقة مبسطة.

 الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

تستمر سلسلة«رؤية» فى تقديم رؤيتها التنويرية، والتى تهدف إلى الإصلاح المجتمعى، حيث تفجر الكثير من القصايا الشائكة، والتى تواجه المجتمع المصرى بشكل خاص والعربى بوجه عام، إذ يتطرق كتاب «مخاطر الإلحاد وسبل المواجهة» والذى تم تحت إشراف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فالكتاب يهدف غلى بيان مخاطر الإلحاد المسيس أو الموجه الممول، بقصد الإتيان على مجتمعاتنا من داخلها وتفتيتها بأيدى بعض أبنائها، كما يفرق بين حرية المعتقد والاستهداف السياسى تحت مسمى حرية الاختيار.

كما لا يقتصر الكتاب على توضيح مخاطر الإلحاد، بل يقدم أيضًا حلولا لمواجهة الفكر الإلحادى ومعالجة أسبابه وتفنيد شبه الملحدين، مع إبراز أهمية التدين الصحيح الخالص لوجه الله تعالى، وليس التدين الشكلى أو السياسى الصاد عن دين الله عز وجل.

يقول الدكتور محمد مختار جمعة فى مقدمة الكتاب إن الإلحاد له أسباب عديدة فكرية ونفسية وفلسفية ومجتمعية، إضافة إلى غلو الجماعات المتطرفة، مع إدراكنا أن هناك قوى معادية لديننا وأمتنا ومنطقتنا تعمل على دعم الجماعات المُلحدة، ونشر الفكر الإلحادى بقصد هدم مجتمعاتنا من داخلها، بالإرهاب المصنوع تارة، والإلحاد المُوجه أو الممول أو عن طريق إثارة النعرات العرقية أو القبلية أو الطائفية أو المذهبية وأخرى عن طريق بث الشائعات والأكاذيب، فقد صار الإلحاد موجهًا ومسيسًا ومصنوعًا وممولًا، قصد الإسهام فى إحداث حالات الفوضى والإرباك، إذ لم تعد كثير من الأمور فى مجتمعاتنا عفوية أو طبيعية، وأضحت مخططات الأعداء تستهدف كل جوانب حياتنا ومقوماتها.

وتهدف تلك المخططات إلى نزع القيم الإيجابية من نفس الملحد، وبما يفرغه من الرقابة الذاتية الأصلية، رقابة الضمير، ومراقبة خالق الكون والحياة فلم يعد أمامه سوى القانون الذى يسعى إلى التفلت منهما وسعه ذلك، وثمة فرق كبير بين حرية المعتقد وبين الاستهداف السياسى تحت مسمى حرية الاختيار، فحرية المعتقد مكفولة والاستهداف الموجه قصد إثارة الفوضى وإسقاط الدول أو إضعافها أو تمزيقها من الداخل.

وان الإلحاد والخروج على منهج الله وفطرته التى فطر الناس عليها له مفاسد وشرور لا تحصى ولا تُعد على الفرد والمجتمع والأمم والشعوب، والتى منها اختلال القيم والخوزاء الروحى، والاضطراب النفسى وتفشى ظواهر خطيرة كالانتحار، والشذوذ والاكتئاب النفسى، وأن السير على طريق الإلحاد والضرر مُدمر لصاحبه ومُهلك له فى دنياه وآخرته، فواقع المُلحدين مُر مليء بالأمراض والعقد النفسية

ولظاهرة الإلحاد خطورة كبيرة على الفرد والأسرة والمجتمع الذى سنتطرق إليه فى الحلقة المقبلة من سلسلة «رؤية»... يتبع.