في عام 2016م، رفع الغطاء الرخامي لأول مرة عن قبر السيد المسيح، الموجود بمدينة القدس حيث رقد هناك لثلاثة أيام بعد صلبه “بحسب المعتقد المسيحي” ليكشف عن اللحد الذي دفن فيه، ولم يكن أي شخص قد فحص القبر قبل فتحه إذ إن مفاوضات شاقة جرت لتنفيذ عملية الإستكشاف تلك، وشارك فريدريك هيبرت، عالم آثار في منظمة National Geographic ، في مشروع الترميم للقبر الموجودة داخل كنيسة القيامة في القدس، ويوضح أن الضريح دمرأكثر من مرة بفعل النيران، الزلازل، والغزوات على مر القرون.
وكان الموقع في حاجة ماسة إلى الترميم، لكن الأمر تطلب موافقة 3 رجال دين، وعليه بدأت المفاوضات في العام 1959، لأخذ قرار من لجنة سميت بـ “لجنة وضع راهن” للموافقة على ترميم القبر، ورفع الغطاء الرخامي في حضور ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية اليونانية والأرمنية والرهبان الفرنسيسكان، وبحسب منظمة National Geographic، أن بقايا الكهف الجيري المحفوظ داخل الكنيسة هي بقايا القبر التي حدد موقعها الرومان ، وأن البلاط الذي جمع من بين السطح الجيري للقبر واللوح الرخامي يعود تاريخه إلى عام 345 ميلادياً، وأن الغطاء الرخامي الذي يغطي سرير الدفن ثبت في العام 1555، ويعتقد أنه حفظ حتى القرن الرابع عشر.
وبحسب موقع Business Insider يعتقد أن الكهف عمره 1700 عام ، بعد أن حلل العلماء المواد الكيماوية في البقايا لإكتشاف عمره، وأتاح المعرض للزوار رؤية الماسحات الضوئية المستخدمة للحفاظ على الموقع التاريخي وتسجيل كل شيء عنه، وحظي الزوار بفرصة لمعرفة ما يدور حول مشروع الترميم الذي جرى في 2016.
-ماذا وجد في قبر السيد المسيح:
1-صخرة الجلجلة:
يقع قبر السيد المسيح داخل مبنى صغير معروف باسم Edicul وجد داخل كنيسة القيامة، وشيد حوله حجر الأساس حيث موقع دفن المسيح، والذي يعرف بـ “صخرة الجلجلة”.
2-سلم عمره 240 سنة:
وجد الباحثون أيضاً سلم عند المدخل الرئيسي للقبر لم يتحرك من مكانه منذ 240 سنة ، لذلك أطلق عليه السلم الثابت.
3-المرقد:
اُكتشف وجود لوح أو رف من الحجر الجيري، ويعتقد أنه المكان الذي رقد فوقه ذات يوم جسد السيد المسيح، واستغرقت عملية إزالة الغبار عنه نحو 60 ساعة، لجمع البلاط، وتوثيق العملية.
4-صليب منقوش:
وجود قطعة رخامية ثانية، وفي وسطها تماماً صليب منقوش بنقوش رائعة لم يكونوا يعرفون عنه شيئاً، ويعتقد الباحثون أن الصليب نحت عن طريق الصليبيين الذين جاؤوا إلى المدينة في القرن الثاني عشر.
5-الكهف الجيري:
اعتقد مؤرخون على مدار التاريخ أن الكهف قد طمست معالمه منذ زمن بعيد، إلا أن الباحثين إكتشفوا أن جدران الكهف لا تزال قائمة ومتصلة خلف ألواح رخامية للغرفة التي تضم القبر، ولا يوجد عظام ولا قطع أثرية ، وفقل للباحثين لم يكن هناك أية عظام أو قطع أثرية في القبر.