الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

شاهد.. تحنيط المصريين القدماء للحيوانات وسر العملية

القرد المحنط
القرد المحنط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرف المصريون القدماء بقدرتهم الفائقة على تحنيط موتاهم، حتى عثر بعد وفاتهم بألاف السنين على جثثهم في حالة جيدة وتعرف البشر على حضارتهم واسرارهم من خلال المقابر والموميات التي تركوها، ولم يقوم المصري القديم بتحنيط البشر فقط بل قام بتحنيط الحيوانات منها القرود والثعبان والخروف وغيرها من الحيوانات التي وجدت في حالة جيدة أيضًا في المقابر وسر التحنيط يعود لهم ولم يصل العالم لبراعتهم بالرغم من التقدم العلمي الكبير.

كان المصريون القدماء يظنون أن الحيوانات ذات مكانة مقدسة، ولذلك حنطوا الملايين منها، وحتى في حياتهم كانت الحيوانات تمتلك مكانة كبيرة حيث أنهم، كانوا يجسدون منحوتات لآمون، كبير الآلهة في مصر القديمة، على هيئة مخلوق برأس كبش، فيما كان يصور أنوبيس، إله الموتى، على أنه ذو رأس حيوان ابن آوى، أما حورس إله السماء، فقد كان يظهر عادة برأس صقر، وتظهر الأهمية التي اكتست بها الحيوانات في مصر القديمة، فقد كان لهذه الكائنات وضع مرموق ذو مسحة إلهية.

تعرض الكثير من الحيوانات المحنطة من زمن المصريين القدماء في أغلب متاحف العالم ويقوم بزيارتها ملايين البشر، كما يقوم العلماء بالعديد من الأبحاث عليها وفحصها بالأشعة السينية (أشعة إكس)، وكذلك تصويرا مقطعيا لمئات المومياوات، واكتشف الباحثون أن بعض المومياوات، لا تحتوي بالضرورة على بقايا الحيوانات المحنطة، التي كان من المتوقع أن توجد فيها، فجانب من تلك المومياوات كان يحتوي على بقايا لأجزاء من هياكل عظمية، بينما كان الجانب الآخر خاوي تماما.

واكتشف العلماء أنه لم تكن عمليات تحنيط الحيوانات تشتمل على نزع الأعضاء الداخلية من أجسادها كما كان يحدث مع البشر، فقد عولجت هذه المومياوات بمزيج من مادة الراتنج المستخلصة من الأشجار وشمع العسل، وهو مزيج يعمل كغلاف مضاد للجراثيم والبكتيريا يغطي الحيوان المراد تحنيطه، ويشكل هذا خطوة مهمة لوقف عملية تحلل المومياوات، وبعد إتمام هذه العملية، كان القائمون على عملية التحنيط يكتفون بلف المومياء ليس أكثر، حسبما توضح ماكنايت.

وبعض هذه المومياوات كانت تحتوي بداخل أمعائها على بقايا واضحة لآخر الوجبات التي التهمتها هذه الحيوانات قبل أن تهلك، والحفاظ حتى على بقايا ما كانت تحتويه الأمعاء، يعني أنه كان يتعين على القائمين على عملية التحنيط تفريغ (هذه الأمعاء) من السوائل وتجفيفها بسرعة شديدة، وهو ما يحول دون حدوث عمليات تحلل قبل أن تحفظ هذه البقايا، وبينما كان البشر في مصر القديمة يريدون تحنيط أجسادهم بعد الموت حتى يتسنى لهذه الأجساد الانتقال إلى العالم الآخر مع الروح، كان الهدف من وراء تحنيط هذه الحيوانات مختلفا، ولم يكن من المتوقع أن ترتحل أجساد تلك الحيوانات إلى الدار الآخرة مثل البشر، ولكن عوضا عن ذلك، كان الغرض من تحنيطها إرسالها إلى العالم الآخر قرابين أو رسل موجهة مباشرة إلى الآلهة.
ومن ضمن نماذج تحنيط الحيوانات نموذج “القرد المحنط” والذي وجد داخل مقبرة الملك امنحتب الثاني أحد ملوك الأسرة الـ18، والموجود في المتحف المصري، وأمنحتب الثاني، شارك والده في الحكم حتى وفاته، ولشغفه بالرياضة وركوب الخيل وكان كانت مومياؤه تدل على أنه كان مفتول العضلات قوى الساعد، ومقبرته هي رقم 109 من مقابر طيبة والذي تقلد منصب عمدة طيبة بعد أن حارب ضمن صفوف جيش الملك تحتمس الثالث.

151030181608_animals_reared_to_be_mummified_640x360_universityofmanchesteralanseabright_nocredit
151030181608_animals_reared_to_be_mummified_640x360_universityofmanchesteralanseabright_nocredit
151030181711_animals_reared_to_be_mummified_640x360_universityofmanchesteralanseabright_nocredit
151030181711_animals_reared_to_be_mummified_640x360_universityofmanchesteralanseabright_nocredit