يربط فن الإنشاد الدينى بين روحانيات العقيدة والفن، ويعيش فى أذهان الكثيرىن لما يحمله من معانى روحانية فى حب وعشق المصطفى سيدنا محمد وآل بيته الكرام وسيرته العطرة. اشتهر المنشد والمطرب لؤى الدمرداش بصوته القوى، ويرى أن الشعب المصرى وحبه لآل البيت كفيل بأن يجعل مصر مركزا للإنشاد الدينى.
■ كيف كانت بداية مسيرتك الفنية؟
- بدأت مسيرتى فى الإنشاد الدينى من حوالى ٦ سنوات، والبداية كانت منذ أن اكتشف والدى تميز صوتى، فوالدى كان إماما وخطيبا بالأوقاف فى محافظة المنيا، وتطورت إلى أن حفظت أجزاء من القرآن الكريم وحصلت على شهادات تقدير فى مسابقة للقرآن الكريم. وعندما التحقت بالمرحلة الإعدادية فى القاهرة بالمعادى، اتجهت إلى مدرسة الإنشاد الدينى إلى أن صرت عضوا بنقابة الإنشاد، وشاركت فى العديد من الحفلات فى أغلب محافظات مصر، حفلات خاصة وحفلات فى دور الثقافة وفى دار الأوبرا وغيرها.
■ ما الفرق بين الإنشاد والمديح والابتهال؟
- فى الإنشاد الدينى يقوم المنشد بالغناء بمصاحبة فرقه موسيقية، مثل مصطفى عاطف وعلى الهلباوى، أما المديح يكون بمصاحبة الآلات الموسيقية وفرقة موسيقية ويقوم بذكر الله والصلاة على رسوله، مثل مولانا ياسين التهامى.
أما الابتهال فيكون ارتجاليا دون تقيد بآلة موسيقية، المقام معين يرتجل ويبتهل ويتضرع لله عز وجل.
■ عمالقة الإنشاد لهم مدارس.. فهل توجد مدارس جديدة؟
- بكل تأكيد أغلب المنشدين يعيشون على ما قدمته مدارس الإنشاد المختلفة القديمة التى أصبحت تراثا مصريا أصيل وتعيش معنا منذ سنوات عديدة ولن تنتهى أو تموت، وكان هناك العديد من المدارس والطرق فى مجال الإنشاد فى العصر القديم مثال مدارس الشيخ طه الفشنى والشيخ محمد عمران والشيخ النقشبندى والشيخ محمد الهلباوى وطوبار والشيخ إبراهيم الاسكندرانى.
أما فى الوقت الحالى، يوجد العديد من المنشدين العمالقة، أصوات شابة ممتعة مثال الشيخ بلال مختار والشيخ أحمد نافع والشيخ أحمد العمرى وغيرهم الكثير والكثير، فمصر طول عمرها ولادة، تقدم فن الإنشاد بشكل وطابع مختلف عن الدول الأخرى، ولها مكانتها الخاصة، لذلك مصر تمتلك كل العناصر التى تجعلها تتربع دائما على عرش الإنشاد والمديح والابتهال، فالشعب المصرى الأصيل المحب لسيدنا النبى وآل بيته الكرام، وهذا سبب كاف جدا لكى يجعلنا نمتلك الريادة فى مجال الإنشاد الدينى.
■ هل يلعب الإعلام دورا فى نشر الإنشاد؟
- الإعلام مقصر فى ظهور المنشدين، يقدمهم الإعلام فى المناسبات الدينية فقط، بحضور منشدين فى حلقات تليفزيونية، فلا يوجد دعم للإنشاد الدينى، ولذلك مطربى المهرجانات أشهر من المنشدين.
جميع القنوات الفضائية، تسعى وراء المنشدين فى رمضان، من أجل تقديم الأناشيد والابتهالات، وكل هذا بمقابل مادى لا يذكر، رغم المكاسب المادية التى تعود عليهم، وهناك أزمة كبيرة لا أحد يعلمها، وو تحول بعض المنشدين لمطربين الفترة الأخيرة، بسبب الاحتياج للمال.
لما منشد يروح يغنى الناس تسخر منه وتقوله ده حلال وحرام، ولا أحد يعلم ظروفه إيه اللى حولت المنشد لمطرب؟، لأن ما نتقاضاه من الإنشاد فى الوقت الحالى لا يتخطى ٣ آلاف طوال شهر رمضان، وباقى السنة نجلس فى المنازل وليست لنا أعمال أخرى».
مش طالبين حاجة غير إننا نأخذ فرصتنا فى الإعلام وننشد ونشوف الجمهور فى الحفلات تأنى، كل المراكز الثقافية موجودة والقنوات موجودة والحل فى يد الإعلام.
■ وما الجديد فى أعمالك الفنية؟
- قمت، منذ فترة، بتسجيل أنشودة حبا فى نور المصطفى من ألحانى ومن كلمات الشاعر: محمد فرغلى، وأغنية أخرى تحمل اسم شهر الصيام، وأغنية كل الأيام رمضان، وقريبا سوف يتم تسجيل أنشودة شكرا لله على طه.