مع كل سنة يهل فيها شهر رمضان الكريم نلاقى روحنا تحن ونشتاق ونفتكر حاجات كتير جوانا مرتبطة برمضان وليها مكانة كبيرة جوانا و«رمضان مايبقاش رمضان من غير افيهاته الأساسية التى يرددها الصائمون ببساطة وسهولة وهى «هتفطر فين النهاردة أنت عازم ولا معزوم».
جملة كانت مشهورة بين الناس، حتى نجح الشاعر الغنائى والإذاعى الكبير عمر بطيشة لتحويلها إلى برنامج شهير وقوى، وجاءت قوته من سلاسة الفكرة واتصال بطيشه فى ثانى حلقاته بعد تحويله لفترة مفتوحة برئيس الجمهورية وقتها، الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، فذاع صيته أكثر وأصبح جميع الوزراء والشخصيات المهمة يلبون دعوته لاستضافتهم بالإذاعة.
وصنع «بطيشة» من الجملة تترا جميلا من كلماته يقول فيه «الناس بتبقى فى شهر الصوم يا إما عازم أو معزوم واللمة تحلى والضحكة تعلى رمضان كريم والعز يدوم»، ولتصبح الجملة عنوانا لبرنامجه الشهير الذى بدأ منذ عام ٩٤ واستمر لسنوات بعدما تحول لفترة مفتوحة تقدم على الهواء كل يوم فى رمضان وبالتحديد من ١ إلى ٢:٣٠ ظهرًا.
الفكرة جاءت عندما أتى» بطيشة» من دمنهور إلى القاهرة عام ١٩٦٥، ووجد القاهريين إما عازمين يا معزومين خلال شهر رمضان، بينما الأسر فى دمنهور كانت فكرة العزومة نادرة فاستغرب جدًا، وأصبحت الفكرة مختمرة فى ذهنه إلى أن جاء رئيس تنسيق الخريطة البرامجية بالإذاعة بمكتبه أثناء رئاسته لشبكة البرنامج العام لمراجعة برامج رمضان، وفوجئ بمشكلة أن هناك عشر دقائق قبل الإفطار فارغة، فنفذ فكرة «عازم ولا معزوم»، وتم وضعها على الخريطة لسد الفراغ ونجح نجاحًا كبيرًا.
قدم «بطيشة» البرنامج فى البداية عن طريق التليفون، ثم حول لفترة مفتوحة على الهواء، ثم أهداه لأسرة مذيعى البرنامج العام، حيث يتناوبون على تقديمه من يومها ليبقى عمر البرنامج ما يقرب من ٢٥ عامًا.