«وإذا مرضت فهو يشفين».. صدق الله العظيم، لافتة محفورة على جدران مستشفى الحميات بالإسماعيلية تستقبلك لحظة دخولك بهو المستشفى، الجميع يعمل بموقعه وكل فرد يعلم دوره المنوط به حيث يواصل العاملون فى مستشفى الحميات بالإسماعيلية الليل بالنهار لرعاية المرضى مصابى كورونا.
وفى شهر رمضان الكريم اعتادت كتيبة عمل مستشفى الحميات على التجمع للإفطار فى ساحة المستشفى.. “البوابة نيوز”، حرصت على مشاركة العاملين إفطار رمضان لنرصد مظاهر فرحتهم بالشهر الكريم،
فى البداية تقول عزة النمر مدير ادارى مستشفى الحميات إن مديرية الصحة رفعت درجة الاستعداد القصوى لاستقبال شهر رمضان ويقسم العاملين بالمستشفى للعمل بنظام الورديات تحسبا لأى طوارئ وأضافت أن كل مجموعة تمريض مسئولة عن طابق بالمستشفى كما أن وحدة الفرز تستقبل أى حالات مشتبه بها.
وأشارت إلى أن العاملين بالمستشفى يحرصون على التجمع على مائدة إفطار واحدة فى الهواء الطلق بساحة المستشفى لافتة إلى أن تجمعهم على مائدة الإفطار يدخل عليهم البهجة والسرور وتعويضا عن ترك ذويهم للالتزام بمواعيد العمل وأضافت أن أهل الخير يحرصون على مساعدة العاملين بالمستشفى بتوفير المواد الغذائية لهم ووجبات الإفطار والسحور للطاقم المبيت.
وعن الصعوبات التى واجهت العاملين منذ بدء انتشار جائحة كورونا قالت إنها كانت أوقات عصيبة جدا كان الجميع يعمل بمثابة خلية نحل ولا أحد يستطيع أن يترك موقعه.
كما حرصت مديرية الصحة على توفير دورات تدريبية لجميع العاملين بالفريق الطبى والإدارى لتعلم كيفية مواجهة فيروس كورونا والتعامل مع المصابين وتتذكر أكثر اللحظات الصعبة بسبب وفاة الحالات المصابة بالكورونا كان الجميع يتأثر كثيرا خاصة أن بعض الحالات كان بعض ذويهم يرفضون استلام الجثمان وكنا نلجأ الى أهل الخير لتوفير الكفن ويقوم العاملون بعملية الغسل والصلاة على المتوفى هذا بالإضافة إلى المشادات التى كان يتعرض لها أفراد الأمن من أسر المصابين لكن كنا نلتمس العذر لهم بسبب الحالة التى تمر بها الأسر.
وأوضحت أن فترة الانتشار الأولى لجائحة كورونا كانت تقيم إقامة كاملة بالمستشفى ولا تستطيع رؤية أسرتها وبرغم الشائعات التى واجهتنا على مواقع التواصل الاجتماعى إلا أن جميع العاملين كانوا على قدر كبير من المسئولية لرعاية المرضى ومواصلة العمل فى متابعة المرضى والاطمئنان على الحالات الموجودة بالمستشفى.
وتقول «نورا عصام » أعمل بالمستشفى ٨ ساعات يوميا وأقضى إفطار رمضان وسط زملائى مشيرة إلى أن الجميع هنا يعمل بمثابة أسرة واحدة نتشارك أفراحنا وأحزاننا وأكدت أن أصعب ما يواجه العاملين بسبب انتشار فيروس كورونا ارتباطنا بالمصابين ورعايتهم لكن يشاء القدر فى بعض الحالات تدهور الحالة الصحية.
وفى المستشفى يحاول الأطباء والتمريض وجميع العاملين إظهار الفرحة باستقبال الشهر الكريم بداية من تعليق الزينة وتشغيل إذاعة القرآن الكريم لانتظار موعد الإفطار وإعداد مائدة طعام فى ساحة المستشفى يتجمع عليها العاملين لتناول الإفطار وأضاف سيد سعيد أحد أفراد الأمن بالمستشفى أعمل يوميا من السابعة صباحا حتى الحادية عشرة مساء والجميع يشعر أنه وسط أسرته خاصة عندما نجد المديرين حريصين على التواجد معنا وإعداد وجبات الإفطار لتجمع العاملين على مائدة واحدة وأوضح أن الجميع تلقى تدريبات على أعلى مستوى لتعلم كيفية التعامل مع الكورونا وطرق التعقيم وأساليب استقبال المرضى.