الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حكايات الولاد والأرض.. الشهيد مقدم مصطفى عبيد قاهر "العبوات الناسفة"

زوجته: مصطفى بكى عندما شاهد زملاءه شهداء الواحات ودعا ربنا بشهادة

الشهيد مقدم مصطفى
الشهيد مقدم مصطفى عبيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقول زوجة الشهيد مصطفى انضم الشهيد فى بداية حياته العملية بشرطة المفرقعات القاهرة دفعة ٢٠٠٦ واستشهد فى ٥ يناير ٢٠١٩ برتبة رائد وتمت ترقية اسمه بعد استشهاده إلى رتبة مقدم بقرار من وزير الداخلية.. بطولاته تشرفنى أنا وطفله سليم الذى لم ير والده.
ولد الشهيد فى ٢٤ نوفمبر ١٩٨٥، وتخرج فى كلية الشرطة عام ٢٠٠٦، حاصل على ماجستير فى القانون، ونال العديد من الفرق الخاصة بالمطافئ والمفرقعات، وبالنسبة لأسرته هو أصغر أخواته وله أخ وأخت، وعلاقته بهم كانت طيبة جدا، وكان محبا لهم جدا، كانوا يقولون عنه إنه سر بهجة وابتسامة أسرته طول الوقت لأنه باستمرار مبتسم، و«مبيعرفش يزعل» من حد، والشهيد فقد والدته فقد كان يتيما وفى حياتها كان الأقرب لقلبها لهدوئه وطيبته.
أما والده لواء على المعاش من رجال القوات المسلحة.. وبعد تخرجه اشتغل فى قسم المنشية وكان رغم صغر سنه متميزا جدا، بعدها طلب نقله لإدارة الحماية المدنية، وحصل على فرقة المطافئ واشتغل فى المطافئ فترة، وبعدها طلب نقله لقسم المفرقعات لأنه كان متشوقا جدا للعمل فى هذا المجال، وحصل على فرق كثيرة فى المفرقعات، وسافر كندا للحصول على فرقة مفرقعات متقدمة وللتدرب على أحدث الأجهزة المستخدمة فى تفكيك العبوات واجتازها بامتياز، وآخر فرقة حصل عليها كانت مع الجانب الأمريكى واجتازها بامتياز أيضا، كان دائم الكلام عن دوره فى حماية زملائه.
قام بتفكيك المئات من العبوات الناسفة بنجاح، واسمه كان معروفا جدا فى المجال بعد فترة قصيرة جدا من بداية عمله بقسم المفرقعات وأصبح من الضباط المعدودين القادرين على تفكيك أصعب العبوات وأخطرها.. وشهد له رؤساؤه وكل زملائه بتميزه فى عمله وشهدوا بأخلاقه واحترامه وتواضعه وابتسامته التى لا تفارقه، وأنه كان خدوما جدا.. طول الوقت كان يتمنى الشهادة ويتكلم عنها كثيرا ولما يشوف جنازة عسكرية لشهيد يقول هذا شرف كبير أنى أتلف فى علم مصر وأتزف للجنة يا بختهم وربنا يكتبها لى، وآخر مرة قالها يوم حادثة الواحات كان متأثرا جدا بجنازة زملائه، وكان يتمنى ينول الشهادة زيهم.
يوم استشهاده نزل شغله كعادته الصبح كان يوم عادى وهادى فى الشغل لحد الساعة ٨ ونص اتصل بى وقال فى بلاغ عند كنيسة سأفحصه وأرجع البيت، قفل وبعد دقائق اتصل تانى وقال أنا بعت صورة العبوة على الواتس أب شفتيها قلت له لا ليه قال عبوة جديدة وصعبة وتحتاج شغل.. ومن قلقى اتصلت به لما اتأخر لقيت تليفونه مقفول وكلمت زميله المجند وعرفت منه أن العبوة انفجرت ومصطفى يفككها.. وقتها كنت حامل فى الشهر الثامن فى ابننا سليم اللى هو اختار اسمه قبل استشهاده واتولد سليم بعد ٣٢ يومh من استشهاد مصطفى.