بالنظر للوقف على مدار التاريخ الإسلامى، نجد أن هناك قصصا تعكس مدى الإنسانية، والتى أوقفت وخَصت النساء بمنافع تلك الأوقاف، وهي:-
وقف تزويج الشباب والفتيات ليصرف من ريعه لتزويج الشباب والفتيان العزَّاب ممَّن تضيق أيديهم أو أيدى أوليائهم عن نفقات الزواج وتقديم المهور.
وقف إعارة الحلى: لإعارة الحُلى والزينة فى الأعراس والأفراح، يستعير الفقراء منه ما يلزمهم فى أفراحهم وأعراسهم، حتى يكتمل الشعور بالفرح، وتنجبر الخواطر المكسورة.
وقف الغاضبات: فى مراكش مؤسسة اسمها- دار الدقة- وهو ملجأ تذهب إليه النساء اللاتى يقع نفور بينهن وبين بعولتهن، فلهن أن يقمن به، آكلات شاربات، إلى أن يزول ما بينهن وبين أزواجهن من النفور.
وقف الآنية: كان هذا الوقف جبرًا لقلوب المملوكين والإماء الذين يتسببون بكسر الآنية، فيعطون بديلًا عنها، ليتجنبوا الضرب أو النهر من سيدهم.
وقف متنزه الفقراء: عمره فى ربوع الشام دمشق نور الدين محمود زنكى، فإنه لما رأى ذلك المتنزه مقصور على الأغنياء، عز عليه ألا يستمتع الفقراء مثلهم بالحياة، فعمر القصر ووقف عليه قرية (داريّا) وهى أعظم ضياع الغوطة وأغناها.
وقف الحليب للمرضعات: وهو وقف من مَبَرَّات صلاح الدين الذى جعل فى أحد أبواب القلعة الباقية حتى الآن فى دمشق - ميزابًا يسيل منه الحليب، وميزابًا آخر يسيل منه الماء المذاب فيه السكر، تأتى الأمهات يومين فى كلِّ أسبوع ليأخذن لأطفالهن ما يحتاجون إليه من الحليب والسكر.
وقف تعريس المكفوفين: وهو وقف فى فاس يحمل اسم «دار الشيوخ»، وكانت معدة لتعريس المكفوفين الذين لا سكن لهم، فكلما اقترن كفيف بنظيرته أقاما بهذه الدار مراسيم الزفاف، وسوعد بالمصاريف.
وقف المرابطات: وهو وقف فى القدس، خصص للنساء اللاتى شددن الرحال للمسجد الأقصى وتوفى من كان برفقتهن من محارمهن، فيبقين فى الوقف إلى أن يأتى من محارمهن من يأخذهن لديارهن أو أن تعيش معززة مكرمة فى دارٍ تأويها وتطعمها.
وقف تجهيز العروس: وهذا الوقف خصص لتوفير جهاز للعروس الفقيرة التى تريد الزواج، ولا تجد ما يجعلها كمثيلاتها من النساء، فتأخذ ما تريد من باب الإعارة من كساء ومجوهرات وأدوات للتزين.
وقف تدريب النساء على الحرف والعمل: لأن المساعدات بلا مقابل تأثر فى النفوس السوية، فهذا الوقف يدرب النساء، ثم يساعدهن فى امتهان صنعة وحرفة من الحرف، وتعمل فى هذا المجال.