قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن المرضى الفلسطينيين يواجهون معوقات جمة للوصول للرعاية الصحية الأساسية.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بمناسبة احتفالها بيوم الصحة العالمي، تحت عنوان "تعزيز النظم الصحية وتقوية المجتمعات"، بحضور وزيرة الصحة مي الكيلة، ومدير منظمة الصحة العالمية ريتشارد بيبركورن، وممثلين عن وكالات دولية ومقدمي الخدمات في القطاع الصحي الفلسطيني، ومجموعة من الداعمين الدوليين، ومدراء عامين في وزارة الصحة.
وأكدت الوزارة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم توافق على 35% خلال آذار/ مارس الماضي، من طلبات التصاريح لمرضى قطاع غزة للوصول على مواعيد علاجهم بالمستشفيات سواء داخل أراضي العام 1948 أو بالضفة الغربية بالوقت المناسب، مضيفة أن تأخير الرعاية الطبية يكلف الأرواح وتؤثر على صحة ورفاه المرضى الفلسطينيين وعائلاتهم.
وأوضحت الوزارة والمنظمة في بيان مشترك: "في اليوم العالمي للصحة، ندعو لخلق عالم يدعم صحة البشر والبيئة معا، من المستحيل الحصول على مجتمع سليم في بيئة ملوثة أو الحصول على بيئة نظيفة في مجتمع غير صحي".
وتابع البيان: "ان حماية البيئة أمر حتمي لتحقيق الصحة للجميع، فمحددات صحة الإنسان والبيئة تتطلب جهود ودعم كل القطاعات نحو تحقيق الصحة في كافة السياسات".
وأشار إلى ان "جائحة كورونا أكدت التأثير الحاصل والاستجابة المطلوبة من العديد من القطاعات غير قطاع الصحة، كما أدت الجائحة وبشكل مؤلم إلى تفاقم عدم المساواة، وسلطت الضوء على نقاط الضعف المختلفة الناتجة عن مخاطر الصحة العامة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك فلسطين".
وشدد البيان على أن "بناء أنظمة صحية أقوى وأكثر عدالة وتمكين المجتمعات من التحكم في صحتها وصحة بيئتها أمر حتمي لخلق عالم يتوفر فيه الهواء النظيف والماء والغذاء الآمن للجميع".
من جهتها، قالت الكيلة إن فيروس "كورونا" أوجد عقبات إضافية في فلسطين أمام تحقيق رعاية صحية شاملة وعالية الجودة وفي متناول الجميع، وقد أظهر العاملون في المجال الصحي في الخطوط الأمامية لدينا المرونة والصمود ولكنهم أيضا واجهوا مخاطر وصعوبات جمة في عملهم.
وأضافت أنه منذ تفشي كورونا في فلسطين، أصيب أكثر من 9 آلاف عامل في المجال الصحي بالفيروس، مثمنة دورهم وجهودهم المستمرة على الرعاية التي يقدمونها لمجتمعاتنا.