حرصت أسرة قبطية على شراء حوالي ٥٠٠ من فوانيس رمضان وشراء مستلزمات التجميل، لتزيين شوارع مدينة الفيوم، احتفالًا بقدوم شهر رمضان المبارك، وسط فرحة وبهجة من الأطفال، استكمالا للوحدة الوطنية تحت مبادرة « أخويا المسلم أنا بحبك»، لتزيين الشوارع بالفوانيس والزينة والإضاءة لاستقبال شهر رمضان.
«رامي وميرا» الأسرة القبطية دشنا مبادرة «أخويا المسلم أنا بحبك»، وتستمر في إسعاد الجميع في القرى والنجوع ومناطق محافظة الفيوم، ولا فرق بين مسلم ومسيحي كلنا واحد، بدأ الزوجان بتوزيع ٥٠٠ فانوس وميدالية رمزية صغيرة، تعبيرا عن الحب والانتماء والمواطنة للشعب المصري في شوارع محافظة الفيوم.
وذكرت الأسرة القبطية أنّهم اعتادوا أنّه لا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر عموما، ومحافظة الفيوم خاصة يسود الحب والمعاملة الحسنة بين كل من الأسرة المسلمة والأسرة القبطية، متخذا مثالا بأن زوجته عندما تختفي حماتها، تعلم أنها موجودة لدى جارتها أم أحمد، كما أنّهما يتبادلان أطباق الطعام طوال العام «الطبق داخل خارج»، ويتشاركان معا في كل المناسبات، لافتا إلى أنّهم ينتظرون رمضان بفرحة مثل إخوتهم المسلمين، بل إنهم يطلبون من جيرانهم بعض الأطعمة التي يشتهونها، ويتم إعدادها في رمضان يتبادلان الطعام مع الجيران.
وعبر« رامي» عن فرحته بشهر رمضان المبارك قائلًا، دائما ما أطلب من جيراني المحشي والبط في شهر رمضان، لطعامهم المتميز، بالإضافة إلى الكحك والبسكويت، مؤكدا أنّ تعليقات المارة عليهم خلال تعليقهم الزينة، غمرتهم بسعادة كبيرة لا يمكن وصفها، مؤكدا أنّ منزلهم هو المنزل القبطي الوحيد في الشارع، لكن الجيران من المسلمين بمثابة الأهل لهم، إذ يكونون أول من يقف معهم في الأفراح والأحزان، ويكونون الأقرب لهم من أخوته أو أقاربه الذين يقيمون بعيدا.