عندما استشهد أسد الصحراء وشيخ الشهداء «عمر المختار» حينها حلَّ الصمت الرهيب، وصمت جميع من في ساحة الإعدام، لتكسر امرأة هذا الصمت واسمها «فاطمة العبار»، لتزغرد بأعلى صوتها، وتنشد أبياتًا من الشعر وتقول: «حي هابا وحيه إمرار.. على الباشا ريس الأدوار»، وهذه المرأة لعبت دورَها الممثلة اليونانية (ايرين باباس) للشخصية الليبية الحقيقية فاطمة العبار.
ولحظة إعدام أسد الصحراء وفعل هذه السيدة في تلك اللحظة لن ينساها التاريخ أبدًا، فقد كانت تطلق فاطمة على عمر المختار وشيخ الشهداء لقب (الباشا)، وكانت «فاطمة العبار»، من ضمن المعتقلين في معتقل سلوق حينها، وعرف عنها الشجاعة وعزة النفس وثباتها وصبرها.
وهي شاعرة أيضًا أنشدت الكثير من الأبيات تصف فيها شجاعة الشيخ الأسد وبطولاته في خوض المعارك المتواصلة ضد المستعمر الطلياني، وضرب بها المثل لشجاعة المرأة العربية الأصيلة.