ضمن مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية، هناك وثيقة عن موافقة الخديوى إسماعيل على إرسال مدفع إلى مديرية القليوبية لزوم شهر رمضان ١٨٦٣، تم نشرها فى إطار مبادرة وزارة الثقافة «خليك فى البيت.. الثقافة بين ايديك».
يستعرض الوثيقة الدكتور راضى محمد جودة، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، حول موافقة الخديوى إسماعيل على إرسال مدفع إلى مديرية القليوبية لزوم شهر رمضان ١٨٦٣.
وجاء نص الوثيقة: «جهادية ناظرى سعادتلو باشا حضرتلرى قد علم لدينا الانهى الوارد من ناظر المالية برقم غرة ربيع آخر سنة ٨٠ نمرة ١٠ بأن مديرية القليوبية الأصلية لم كان مرتب لها مدفع والمدفع الذى كان موجود بها بوقتما كانت هى والشرقية مديرية واحدة عند انفصال الشرقية منها صار أخذه لها ومدير القليوبية يرغب أن يرسل لمديريته مدفع لزوم ضربه فى الأوقات الذى يلزم ضربه فيها كشهر رمضان وخلافه أسوة باقى المديريات ولما خوطبتم من المالية بصرفه وطلب سداد ثمنه من المديرية فأجبتم بأن صرف ذلك لا يكن إلا بأمرنا ولهذا وكون خدمة المدفع واردين بالترتيب الصادر عليه أمرنا يروم ناظر المالية النظر فيما يوافق أجراه فى خصوص المدفع المذكور وحيث توضح لزومه وأن باقى المديريات مرتب بها مدافع فقد وافق إرادتنا صرف المدفع اللازم لتلك المديرية على وجهما ذكر وأصدرنا أمرنا إليكم للعمل بموجبه ٧جا ١٢٨٠ إسماعيل».
وحول أهمية دار الكتب قال الدكتور راضى جودة إنها أولى المكتبات الرائدة فى الوطن العربي، وأحد أهم مراكز الإشعاع الحضارى للتراث العربى والإسلامى وأقدم مكتبة وطنية فى مصر، أنشأها الخديوى إسماعيل فى منطقة درب الجماميز بسرايا مصطفى باشا فاضل شقيق الخديوي، بهدف تجميع المخطوطات النفيسة مما أوقفه السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس ومعاهد العلم.