الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حوارات ثقافية| أمينة زيدان: التنوير في مصر يسير بشكل خاطئ.. وقصور الثقافة تعمل بطريقة «الدكاكين»

الروائية أمينة زيدان
الروائية أمينة زيدان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مائدة«البوابة نيوز» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الروائية أمينة زيدان، وإليكم نص الحوار..

* البطاقة التعريفية والميلاد والنشأة.

- اسمى أمينة إبراهيم أحمد إبراهيم غنيم زيدان، تاريخ ميلادى ٢٠ فبراير سنة ١٩٦٦ فى حى الأربعين محافظة السويس، هاجرنا من السويس بسبب الحرب وذهبنا إلى شبين القناطر ثم المطرية فى القليوبية، ثم العودة مرة أخرى للمعيشة والحياة فى السويس، وتزوجت فى محافظة بنى سويف ومكثت بها مدة ١٠ سنوات، أغلب السوايسة هاجروا إلى بنى سويف وأطلقوا عليها اسم «بنى سويس» نسبة إلى أبناء مدينة السويس الذين قدموا إليها.

* المناخ الثقافى الذى أثر عليك؟

- شبين القناطر حياة صحراوية تقريبا والحياة أقرب إلى الثقافة البدوية، والاختلاط مع الحياة الساحلية فى السويس، وحياة الفلاحين فى القليوبية، فترة الطفولة كانت اختلاط مع ثقافات مختلفة فى مصر مع وضعنا كمهاجرين ونزوحنا باستمرار من مكان إلى آخر وعدم الاستقرار فى منطقة واحدة، وأرى أن بنى سويف هى منبع المثقفين.

* أوائل القراءات الأدبية؟

- الروائى السويسى محمد الراوى من أهم أسباب بدايتى فى الكتابة، وكان صديق مقرب للكاتب جمال الغيطاني، حيث كان الراوى يمتلك مكتبة ضخمة وبمثابة مصدر إطلاعى الأول وجعلنى أقرأ الكثير من الكتب وأتحول من قراءة «ميكي» إلى قراءة الروايات العالمية المترجمة، وقرأت أول رواية فى عمر الـ٨ سنوات خلال فترة التهجير من السويس، حيث كنت أبحث عن شيء مختلف للهروب من واقع التهجير.

* بداية مشوار الكتابة؟

- أول قصة كتبتها كانت خلال انتهاء فترة التهجير وعودتنا إلى السويس مرة أخرى كانت بعنوان «الرحلة» مستوحاة من عبور قطارين بجوار بعضهما البعض وفتاة تنظر على شاب فى القطار الآخر من نافذة القطار، وتأثرت بالكتابة الوجودية للروائى السويسى محمد الراوى حول وجودية الحياة ومصير الإنسان.

أول من نشر لى الروائى نبيل عبدالحميد فى مجلة الثقافة الجديدة أوائل عقد الثمانينيات عنوان القصة «تسلسل»، وشاركت بالمجموعة القصصية «حدث سرًا» فى مسابقة أخبار اليوم، حيث فزت بالمركز الأول وصدر لى كأول مجموعة قصصية.

* ما رأيك فى التنوير المصري؟

- عملية التنوير فى مصر تتم بطريقة خاطئة، الثقافة لم تساعد الإنسان البسيط بل بالعكس ضخمت أزمته، التنوير والثقافة فى واد والناس والمجتمع فى واد آخر، التركيز التنويرى يجب أن يكون أولا على الإنسان وتهيئة المناخ المناسب له.

قصور الثقافة تعمل بطريقة «دكان الثقافة» حيث لا تأثير لها على الناس والشارع، يجب تفعيل أكبر لدور التنوير والثقافة فى المجتمع وفتح السجون والمدارس الحكومية لعمل حوار تنويرى معرفي، وفتح قنوات تواصل مع جميع فئات المجتمع وكافة الوزارات سواء الشئون الاجتماعية أو وزارة التعليم العالى أو وزارة التربية والتعليم، يجب أن تفتح لنا الدولة الطريق للتواصل عن طريق وزارة الثقافة سواء فى العشوائيات والقرى والنجوع وعودة النشاط الثقافى مع الجماهير بكل قوة.