الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

كليلة ودمنة| حكاية "جبروت الأسد /2" (8)

كليلة ودمنة
كليلة ودمنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعّد كتاب "كليلة ودمنة" إحدى دُرر التراث العالميِّ، وواحد من أفضل كتب الأدب التي تخطَّت أطُر المكان وحدود الزمان، يتناوله الصغار فيستمتعون بحكاياته، والكبار فيستنبطون منه المعاني العديدة والعميقة. وفق ما جاء تقديم النسخة التي حققها عبدالوهاب عزام وطه حسين.

 وقد اصطبغ الكتاب بصبغات أكثر الحضارات الشرقية ثراءً؛ فهو نتيجة تلاقي ثلاث حضارات هي الهندية والفارسية والعربية. والشائع أن مؤلِّفه هو الحكيم الهندي "بيدبا"، وقد كتبه لينصح به الملك "دبشليم"، ثم انتقل الكتاب إلى الأدب الفارسيِّ عندما قام برزويه بترجمته إلى اللغة الفهلوية وأضاف إليه. وأخيرًا، وصل الكتاب إلى الأدب العربيِّ حينما قام عبد الله بن المقفع بترجمته مضيفًا إليه بدوره. 

على مدار الشهر الكريم، تسترجع "البوابة نيوز" ثلاثين حكاية من حكايات "كليلة ودمنة".

وفى يوم من الأيام طلب الأسد من الحكيم الاحتفاظ بقطعة لحمة لذيذة، فأخذها الحكيم وقام بإعطائها إلى أمين الطعام، ولكن عبر الليل كان الأمين جائعا ولم يستطع النوم، فقام بقطم قطعة اللحم فرآه حاشية الملك، واتفقوا معه إذا أخبر الملك أنه لم يتسلم قطعة اللحمة من الحكيم، فلم يفشيا السر للملك؛ وقام حاشية الملك بأخذ قطعة اللحم وتخبئتها في مكان الحكيم، وتحريض الملك ضد الحكيم، ولكن الملك لم يقتنع بكلامهم، وأمر بإحضار الحكيم وأمين الطعام، فكذب الأمين على الملك، وقال الملك للحكيم أغرب عن وجهي، وأمر بتفتيش مكان الحكيم فوجدوا قطعة اللحم.

لم يقتنع الملك أن الحكيم يسرق، فبعث إليه الثعلب للاعتذار منه، ولكن خوفا من أن تنكشف مكيدة الحاشية لم يذهب الثعلب إلى الحكيم وأخبر الملك بكلام لم يتفوه به الحكيم، فأمر الملك بإلقاء الحكيم من أعلى قمة بالغابة، ولكن الملكة أتت وأوقفت الحكم، وجاء “دمنة” وأخبر الملك بما فعله الحاشية بالحكيم، فأمر الملك بحبس كل الحاشية، وطلب من “دمنة” أن يكون من حاشيته، ويذهب إلى الحكيم ويخبره بظهور الحقيقة، ولكن “دمنة” أخبر الحكيم بأن الملك عفا عنه ولم يرد مقابلته، فقرر الحكيم الرحيل.

فأخبر دمنة الملك عن قرار الحكيم، فقام الملك بتعينه مكان الحكيم، وذهب ليخبر أخاه “كليلة” بالأمر، وأثناء سيره رأى الثور، فأخبر الملك عن الثور الذي طلب منه الملك إحضاره إليه؛ فذهب وأتى بالثور، فأعجب الملك بمديح الثور له وصاحبه؛ وخرج معه في نزهة، فحقد على صداقتهما “دمنة”، وخطط للتخلص من الثور، وقام بنقل معلومات خاطئة إلى كليهما، فقامت المعركة وقتل الثور.

فحزن الملك لفقدان صديقه وأمر بالتحقيق في الأمر، واكتشف خديعة دمنة له فأمر بحبسه إلى التحقق من الأمر، فحزن كليلة لما حدث لأخاه وذهب إليه، وتحدثوا عن المكيدة التي فعلها دمنة، فسمعهم النمر والفهد، وخلال المحكمة شهد الفهد والنمر ضد دمنة، فقام الملك بقتله انتقاما لصديقه، وبحث عن الحكيم ورجعه إلى منصبه، وقام بضم كليلة إلى حاشيته.