أزمة جديدة تلوح في أفق الحكومة الإسرائيلية، بعد تهديد بفقدان الأغلبية والاتجاه للعودة إلى دوامة الانتخابات المبكرة من جديد في إسرائيل، حيث فقدت الحكومة أغلبيتها بالكنيست.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية خطر السقوط بعد أن أعلنت رئيسة الائتلاف وعضو الكنيست إيديت سيلمان، اليوم الأربعاء، استقالتها من الائتلاف الحكومي.
وقالت سيلمان، إنها اختارت الاستقالة بسبب شعورها بأنها لا تستطيع تحملها بعد الآن، مضيفة لا أستطيع الاستمرار في إلحاق الضرر بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل، في إشارة إلى خلاف حول السماح للطعام الذي يخالف الشريعة اليهودية بالدخول إلى المستشفيات بمناسبة عيد الفصح.
وفي عيد الفصح اليهودي يُمنع استخدام المأكولات التي تدخل الخميرة في صناعتها بما فيها الخبز.
لكن قرار النائبة يفقد الحكومة المقعد الذي كانت تتفوق فيه على المعارضة ما يعني أن الحكومة والمعارضة باتتا تتقاسمان الكنيست 60 مقعدا لكل منهما.
وفي حال انسحاب أي عضو كنيست جديد من الحكومة فإن الأخيرة تفقد أغلبيتها، ما يعني التوجه إلى انتخابات مبكرة ما لم يتمكن اليمين من تشكيل حكومة.
وسليمان هي عضو كنيست من حزب يمينا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وقالت القناة الإسرائيلية 24، إن إيديت سيلمان، لم تخبر رئيس الوزراء بهذه الخطوة سابقا، وتركته ليعرف من خلال التقارير الإعلامية أنه فقد أغلبية حكومته.
من جانبه هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو سيلمان على قرارها، وشكرها باسم العديد من الأشخاص في إسرائيل الذين انتظروا هذه اللحظة.
وأضاف نتنياهو، “أدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر القومي للانضمام إلى عيديت والعودة إلى الوطن، وسوف يتم استقبالكم بكل احترام وأذرع مفتوحة”.
في هذه الأثناء، تحدث مسؤولون في حزب الليكود، عن أن "إيديت سيلمان ليست العضو الوحيد في الائتلاف الذي يفكر في الاستقالة".