جددت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولي، تحذيرها للمجتمع الدولي من خطورة بقاء الأطفال ضمن إطار البيئة المتشددة والمتطرفة التي أوجدها تنظيم الدولة الإسلامي "داعش"، مطالبة الجميع بضرورة تحمل المسئولية تجاه الأطفال الذين يحملون اسم "أشبال الخلافة".
ونقل المركز الإعلامي لـ"قسد"، الثلاثاء، عما أسماهم "ناشطين مدنيين من مدينة الرقة" تحذيرهم من إبقاء الأطفال ضمن بيئة متشددة في مخيم الهول الواقع شرق الحسكة السورية، حيث يقطن في مخيم الهول نحو 56 ألف شخص منهم 36 ألفاً دون سن الثامنة عشرة، وفقًا لمسؤولي المخيم.
وأضاف المركز الإعلامي، أن بيئة مخيم الهول غير آمنة للأطفال وسط انتشار للأفكار المتشددة التي يكبرون عليها، كذلك المناخ العام في المخيم غير ملائم لوجود مراكز لإعادة تأهيل الأطفال.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، في مارس الماضي، شددت بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لهزيمة داعش، على الإشارة إلى خطورة المقاربات الضيقة لبعض الدول وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها في مسألة استلام رعاياها من عائلات داعش وكذلك معتقليها في سجون شمال وشرق سوريا بالتوازي مع عدم تقديم المساعدة الضرورية لإنشاء محكمة دولية في مناطقنا لمحاكمة هؤلاء، إن من شأن تلك المقاربات أن تضر بالجهود التي تمّ تقديمها خلال السنوات الماضية في الحرب ضد داعش وتزيد من قدرة داعش على تجاوز انتكاساته العميقة.
يشار إلى أن ألمانيا قامت باستقدام عدد من الأطفال والنساء من سوريا، ونقلا عن "دوتش فيله" الألمانية، فإنه "بعد عملية وصفتها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنها "شديدة الصعوبة"، تمت إعادة 27 طفلا وعشر أمهات من مخيم روج في شمال سوريا إلى ألمانيا، أربع نساء من العائدات تمّ اعتقالهن فور وصول ألمانيا.