الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 5 رمضان| وفاة المطربة العالمية «داليدا»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم، ٥ رمضان ١٤٠٧ هجرية «١٩٨٧ ميلادية» رحلت عن عالمنا «داليدا».. الصوت المصري الذي غنى بـ٧ لغات مُختلفة، واعتلى عرش الأغنية في كثير من دول العالم.

اسمها الحقيقي «يولاندا كريستينا جيليوتي». ولدت في يناير ١٩٣٣ بحي شبرا في القاهرة، لأسرة من المهاجرين ترجع أصولها إلى جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا.

بدأت طريقها نحو الفن حينما فازت بلقب ملكة جمال مصر سنة ١٩٥٤. وفي العام نفسه، قدمت أدوارًا صغيرة في أفلام «قناع توت عنخ آمون» و«الكأس والسيجارة». ثم سافرت إلى فرنسا لمتابعة حلمها في التمثيل.

وفي باريس، اقتنعت برأي «رولان بيرجيه» بأن تصرف النظر عن التمثيل وتتجه إلى الغناء، وعلى يديه درست الأصوات. كما تعرفت على الكاتب، ألفريد ماشار، الذي أشار عليها بتغيير اسمها، فقررت مزج اسمها الحقيقي «يولاندا» مع الاسم الذي تحبه «دليلة»، وأصبح اسمها الفني «داليدا».

وفي كازينوهات فرنسا، شقت «داليدا» أولى خطواتها في الغناء، ثم دعاها مالك مسرح الأولمبيا الفرنسي، برونو كوكاتريكس، للغناء فيه.. وهُناك تعرفت على لوسيون موريس، مدير القناة الإذاعية «أوروبا ١» وزوجها لاحقًا، الذي أنتج لها أول أسطوانة، سنة ١٩٥٦، وكانت أغنية «Madonna» التي حققت نجاحًا محدودًا.

ثم أنتج لها الأسطوانة الثانية؛ أغنية «Bambino» وهي التي جعلت منها نجمة ساطعة، بعدما ظلت في قائمة أفضل ١٠ أغان لمدة ٤٥ أسبوعًا، وبيعت منها أكثر من ٣٠٠ ألف نسخة حتى سنة ١٩٥٧.

قدمت «داليدا» العديد من الأغاني المشهورة عالميًا، أبرزها «aroles Paroles» التي وصلت للمراكز الأولى ضمن تصنيفات الأغاني في أوروبا واليابان، وأغنيتها «He Must Have Been eighteen» التي وصلت مبيعاتها إلى ٣.٥ مليون نسخة، وأيضًا أغنيتها «سالمة يا سلامة» التي أصبحت الأغنية رقم ١ في حوالي ١٧ دولة حول العالم وقت إطلاقها، وانتشرت بـ٤ لغات؛ العربية والفرنسية والألمانية والإيطالية. 

وخلال مشوارها الفني، الذي امتد لنحو ٣٧ سنة، بلغ رصيد «داليدا» الفني حوالي ٥٠٠ أغنية بلغات متعددة، و١٢ فيلمًا سينمائيًا؛ أبرزها «اليوم السادس» ليوسف شاهين. وعلى مستوى الجوائز والتكريمات؛ حصلت على لقب «فارس في مجال الفنون والآداب» من الحكومة الفرنسية، كما حصلت على جائزة الأكاديمية الفرنسية للأسطوانات الموسيقية، وغيرهما.

أما حياة «داليدا» الشخصية، فشهدت أحداث درامية، كان البطل فيها الزيجات الكثيرة.. فتلك الزيجات، دائمًا ما كانت تنتهي بالفشل أو انتحار الطرف الآخر، ما تسبب في دخولها في وحدة واكتئاب مرات عديدة. وفي مثل هذا اليوم، ٥ رمضان ١٤٠٧ هجرية «٣ مايو ١٩٨٧»، رحلت عن عالمنا.

وبعد وفاتها، كرمتها الحكومة الفرنسية بوضع صورتها على طابع البريد، كما أُقيم لها تمثال بحجمها الطبيعي على قبرها، سنة ٢٠٠١، تخليدًا لذكراها وتقديرًا لمشوارها الفني الناجح. وفي سنة ٢٠٠٧، احتفلت مدينة باريس بذكرى مرور ٢٠ عامًا على وفاتها بإقامة معرض كبير ضم ملابسها وصورها.