تنافس الفنانة نيللى كريم هذا العام من خلال مسلسل «فاتن أمل حربى»، الذى يناقش قانون حضانة الأطفال من خلال شخصية «فاتن» موظفة فى الشهر العقارى، والتى تجسدها نيللى كريم وهى متزوجة من «سيف الدندراوى» شريف سلامة ولديها طفلان.
وتقرر الطلاق والانفصال عن زوجها لتصطدم بالقانون الذى يجبرها على التخلى عن حضانة أطفالها فى حالة الزواج من شخص آخر، العمل من تأليف الكاتب والسيناريست إبراهيم عيسى، ويشارك فى بطولة العمل شريف سلامة، هالة صدقى، محمد ثروت، محمد الشرنوبى، خالد سرحان، فادية عبد الغنى، محمد التاجى، يارا جبران، لمياء الأمير، والطفلتان فيروز وريتال ظاظا، وإخراج محمد العدل.
تقول نيللى كريم: ترصد الأحداث قصة فاتن، التى تظن إثر طلاقها من سيف لاستحالة العشرة بينهما أن الحياة ستستقر وتخلو من المشكلات، لكنها تفاجأ بمواجهة قانون للأحوال الشخصية، قد يحرمها من ابنتيها إذا تزوجت من رجل آخر، وتقرّر بعد معاناة مع طليقها التصدى للمطالبة بتغيير هذا القانون المجحف، لتتمكن من الاحتفاظ بحضانة ابنتيها. فهل تحرك قصة العمل المياه الراكدة فى القوانين المجحفة بحق المرأة، وتفتح باب النقاش الجدى لتعديل بعض قوانين الأحوال الشخصية.
وما يطرحه المسلسل ليس من خيال المؤلف، بل يرتكز على وقائع حقيقية، أسمع البعض منها كنماذج من النساء اللاتى يظهرن فى بعض مشاهد العمل، وإذا غيّر المسلسل شيئًا أوساهم فى أى تعديل لمصلحة المرأة سأكون فى قمة السعادة والاعتزاز.
تحدثت «البوابة» مع نيللى كريم حول المسلسل، وأسباب انجذابها للعمل، وكيفية اختيارها لأعمالها الدرامية، وتكرار تعاونها مع فريق عمل واحد خلال السنوات الماضية، الرسالة التى يوجهها العمل، وخطوتها التالية بعد رمضان، وغيرها من الأمور التى تحدثت عنها نيللى خلال السطور التالية.
حوار -علاء عادل
■ ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «فاتن أمل حربى»؟
- العمل يلقى الضوء على مشكلة واقعية تمر بها نصف السيدات فى مصر، ففاتن شخصية عادية يتم وضعها فى ظروف تصف نساء مصر والوطن العربى، وتواجه تلك الظروف، بثبات وقوة.
■ لماذا تكررين العمل مع نفس الفريق كل عام؟
- أثق فى المنتج جمال العدل، وأحب أن أشارك خلال الموسم الرمضانى من خلاله، فهو ليس مجرد منتج يدفع فلوس، بل رجل لديه وجهة نظر، ويعلم جيدا ماذا يفعل، وماندو العدل سبق وأن تعاونت معه من قبل، والمسلسل من البداية كان فكرته، أما الكاتب ابراهيم عيسى فهو كاتب عميق هذه هى المرة الأولى التى أتعاون فيها معه، وكذلك شريف سلامة ومحمد الشرنوبى.
■ أين وجدت شخصية فاتن؟
- وجدتها فى الحياة على مدار السنوات، حيث نتعرف كل يوم على شخصيات جديدة فى حياتنا، وفاتن موجودة فى كثير من النساء، ومشاكلها يوجد الكثير منها فى المحاكم.
■ هل موضوع المسلسل يستحق المنافسة فى رمضان؟
- لا أفكر فى المنافسة أثناء التحضير للعمل، ولا يوجد تصنيف اسمه مسلسل رمضان وغير رمضان، فالتصنيف بيكون عمل جيد أو سيئ.
■ من الشخص الذى تعودين إليه فى اختيار أعمالك؟
- لا يوجد، ولكن مثل ما سبق وأن قلت إنى أثق فى اختيارات المنتج جمال العدل، فأنا لا أستطيع اختيار عمل بمفردى، فالموضوع يحدث بشكل مؤسسى.
■ هل مرت نيللى كريم بمثل ما مرت به فاتن؟
- فى البداية أود التوضيح فاتن امرأة كجميع النساء، لديها آمال وطموحات، وتحارب فى الحياة من أجل أولادها والعائلة، وهى متزوجة وتعانى مشاكل عائلية كسيدات كثيرات فى مجتمعنا، وتقصد المحكمة بحثًا عن حقوقهًا، من خلال المشاهد التى قمنا بتصويرها والمواقف التى تعرضت لها، أؤكد أننى مررت بمواقف مماثلة لما مرت به هذه المرأة.
■ ما الرسال التى يدعو إليها المسلسل؟
- نحن متأخرون جدا فى قوانين إنصاف المرأة، فنحن نحتاج تعديل القانون لكى تأخذ تلك المرأة حقها، فالقانون ليس وحيا من السماء لا يمكن تغييره، قبل نصف قرن تقريبًا، حينما قدمت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فيلم «أريد حلًا» للمخرج سعيد مرزوق، ساهم العمل فى تعديل القانون»، ولا أدرى إذا كان القانون سيتغير بعد هذا المسلسل، لكننا قمنا بتسليط الضوء على المشاكل الحقيقية التى تمر بها أى امرأة تريد حقوقها، أتمنى أن يساعد المسلسل فى تعديل القانون، فشخصية فاتن حقيقية من الواقع، ولديها مشكلات كبيرة، وهذا ما نتحدث عنه خلال العمل إننا نحتاج إلى قانون جديد.
■ هل حددت خطواتك التالية؟
- لا أستطيع التخطيط لعمل جديد وأنا مازلت أصور، بل أنتظر لحين الانتهاء من تصوير المسلسل، وبعدها سوف أنظر ماذا يمكن أن أقدم.
■ أين تذهبين بعد التصوير؟
- أحب السفر بمجرد الانتهاء من التصوير، للاسترخاء وأخذ قسط من الراحة، خاصة أننا نصور لفترات طويلة.
■ كيف تتعاملين مع الانتقادات التى توجه لك؟
- يوجد انتقادات حقيقية أحاول الاستفادة منها، وأخرى لا أنتبه إليها.
■ ما المقصود بالحقيقية هنا؟
- أقصد بها الانتقاد غير المقصود به ركوب التريند، فأنا علاقتى طيبة بالصحافة والإعلام، وأتابع ما يكتب، وأستفاد من النصائح التى تقدم.