قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه يتعين على الأمم المتحدة توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد قادة روسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".
كما طالب بمحاكمة الجنود الروسيين الذين هاجموا المدنيين بوحشية، وأولئك الذين أصدروا الأوامر، متهمهم بارتكاب مذبحة بحق المدنيين في العاصمة الأوكرانية كييف وحولها وغيرها من المدن الكبرى.
وقال زيلينسكي اليوم الثلاثاء إن الجيش الروسي قتل "كل من خدم بلادنا". وأضاف إنه تم إطلاق النار على النساء خارج منازلهن. وأعاد زيلينسكي التأكيد على أن القوات الأوكرانية التي استعادت عدد من المدن من قبضة القوات الروسية عثرت على مقابر جماعية، لافتا إلي الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية، بالإضافة إلي تدمير البنية التحتية.
وقال زيلينسكي عن الجنود الروس: "قتلوا عائلات بأكملها، بالغين وأطفال، وحاولوا حرق أجسادهم".
وحث زيلينسكي الأمم المتحدة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
ولكن لفتت الصحيفة إلي أنه بما أن روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو)، فلن يتمكن مجلس الأمن من التصرف.
وقال زيلينسكي عن الأمم المتحدة "ما هو هدف منظمتنا؟ الغرض منها هو الحفاظ على السلام. ولكن الآن تم انتهاك ميثاق الأمم المتحدة، بدءًا من المادة 1. ما هو الهدف من جميع المواد الأخرى؟"
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية عن أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت قبل أسابيع لبلدة بوتشا خارج كييف تظهر جثث مدنيين في أحد الشوارع، مما يقوض المزاعم الروسية بأن القوات الأوكرانية دبرت مسرحية للإساءة لروسيا.
وقدمت شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية تسع صور تم التقاطها لبوتشا في 18 و 19 و 31 مارس لـ"رويترز"، ويبدو أن أربع صور على الأقل تظهر جثثًا في الشارع. واستعادت القوات الأوكرانية المدينة الأسبوع الماضي.
وتقول أوكرانيا إنه تم العثور على جثث 410 مدنيين في بلدات بمنطقة كييف تمت استعادتها مؤخرًا من قبضة القوات الروسية. وفي بوتشا، تم دفن 280 شخصًا في مقابر جماعية، وفقًا لما ذكره أوليكسي أريستوفيتش، مستشار زيلينسكي.
وقال زيلينسكي لمجلس الأمن أن صور الأقمار الصناعية تظهر حقيقة ما حدث خلال الهجمات على بوتشا، مضيفا "يمكننا إجراء تحقيقات كاملة وشفافة".