عبرت موسكو عن غضبها الشديد وتوعدت بالانتقام، بسبب إعلان بعض الدول الأوروبية طرد عدد من الدبلوماسيين الروس، بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي وأن روسيا سيكون لها "رد مناسب" على طرد الدبلوماسيين.
كما قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف، إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية، مضيفا "الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية.. من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم".
وأعلن وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، الثلاثاء، إن بلاده قررت طرد 15دبلوماسيا روسيا.
وذكر كوفود للصحافة: "أثبتنا أن عملاء الاستخبارات الخمسة عشر المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية"، مؤكدا العزم على "إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها بأن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول".
كما أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، الثلاثاء، إن بلادها ستطرد 3 من دبلوماسيي روسيا قالت إن عملهم لا يتوافق مع القواعد الدولية.
وقالت ليندي للصحفيين “قررت وزارة الخارجية اليوم… ترحيل 3 دبلوماسيين روس عملهم في السويد لا يتوافق مع اتفاقية فيينا”.
كما أعلن وزير خارجية إيطاليا دي مايو طرد 30 دبلوماسيا روسيا "بدعوى مسائل تتعلق بالأمن القومي".
والاثنين، قالت فرنسا إنها ستطرد 35 دبلوماسيا روسيا بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا، في وقت أعلنت الحكومة الألمانية أن 40 دبلوماسياً روسياً في ألمانيا "أشخاصاً غير مرغوب فيهم".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الحكومة قررت إعلان عدد كبير من أعضاء السفارة الروسية أشخاصاً غير مرغوب فيهم حيث كانوا يعملون هنا في ألمانيا كل يوم ضد حريتنا وضد تماسك مجتمعنا". وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "لن نستطيع مواصلة تحمل هؤلاء".
وكانت بلجيكا قد طردت 21 دبلوماسياً روسياً الأسبوع الماضي بسبب اتهامات بالتجسس. وكانت وزارة الخارجية الهولندية قد أعلنت أيضاً أنها طردت 17 دبلوماسياً روسياً بتهمة التجسس. كما قامت جمهورية التشيك بطرد دبلوماسي روسي من البلاد.