الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

المبتهل والمنشد محمد الجزار في حواره لـ"البوابة نيوز": مدحنا سيدنا النبي بقلوبنا قبل حناجرنا

المبتهل والمنشد محمد
المبتهل والمنشد محمد الجزار في حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعد فن الإنشاد والابتهال الدينى من أجمل الفنون ويتميز بهدوء وصفاء وروحانيات غير عادية، وجمهوره لا حدود له، ومن الشباب المتميزين فى هذا المجال، محمد الجزار، شارك فى العديد من الحفلات، يقول إن المنشدين فى الزمن الجميل كانوا يمدحون بقلوبهم قبل أصواتهم.. فنالوا حب الجمهور، مؤكدا أن مصر بلد الإنشاد الدينى.

■ كيف دخلت مجال الإنشاد والابتهال الدينى؟

- نشأت فى بلد ريفية، فى فاقوس محافظة الشرقية، والحمد لله بدأت فى حفظ القرآن الكريم فى سن ١٢ سنة وختمت القرآن فى ٣ سنوات، وكنت متعلقا بإذاعة القرآن الكريم، وكنت أقلد معظم المشايخ، منهم الشيخ طه الفشنى، الشيخ نصر الدين طوبار، الشيخ النقشبندى، والشيخ محمد عمران، والأسرة كانت تشجعنى على ذلك.

■ هل شاركت فى مسابقات دينية؟ 

- شاركت فى العديد من المسابقات الدينية على مستوى الجمهورية، وحصلت على جوائز عديدة، حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة إبداع عام ٢٠١٨، والمركز الأول على مستوى الجمهورية أيضًا فى مسابقة أندى الأصوات تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عام ٢٠١٨، والمركز الأول على مستوى العالم فى مسابقة «الفائزون الدولية ٢٠٢٠».

ثم أتيحت لى فرصة الالتحاق بالإذاعة المصرية، والحمد لله التحقت مبتهلا بالإذاعة المصرية، إذاعة القرآن الكريم، وتم تعيينى مبتهلا ومنشدا فى دار الأوبرا المصرية، بفرقة الإنشاد الدينى، وحاليا أدرس فى معهد الموسيقى العربية، لكى تكون لدى الخبرة بعلم الصوت والمقامات بشكل كبير. 

■ هل شاركت فى أعمال فنية؟

- نعم.. شاركت فى بعض المسلسلات، فى مسلسلات مملكة إبليس، ملوك الجدعنة، وأيام، الذى يذاع الآن. 

■ كيف ترى الإنشاد والابتهال الدينى سابقا.. وكيف تراه فى الوقت الحالي؟

- نظرتى للإنشاد الدينى فى الوقت السابق نحن نتعلم الكثير من مشايخنا العظماء أسماء كبيرة جدا نعجز عن وصفهم؛ لأنهم كانوا يمدحون بقلوبهم قبل أصواتهم، تركوا من خلفهم مدارس عظيمة جدا وفنا جميلا وراقيا. 

أما عن زمننا الحالى فيه نماذج مشرفة كثيرة، ومصر ستظل رائدة الفنون فى المجالات الفنية والدينية، ودائما أذكر نفسى بهذه المقولة، ولكى نرقى بالإنشاد والمديح «لا بد أن تعرف قدر من تمدح»، وما خرج من القلب وصل إلى القلب. 

■ ما دور المدارس فى انتشار الإنشاد والابتهال؟

- بكل تأكيد مدارس الإنشاد الدينى عامل مهم جدا فى انتشار الإنشاد الدينى واكتشاف المواهب، فهى منحت الكثيرين الفرصة فى التعليم والمعرفة والدخول فى المجال بعد دراسة وعلم، وهذا مفيد جدا لطرح جيل جديد من المنشدين والمبتهلين على دراية علمية بعلم الإنشاد والابتهال والتواشيح.

■ لمن تستمع وتردد أحيانا من الإنشاد والتواشيح؟ 

- أغلب وقتى أستمع للجميع لكى أتعلم أكثر وأعرف أكثر، ولكنى أعتبر من أجمل التواشيح المقربة لقلبى توشيح يا أيها المختار للشيخ طه الفشنى، وأحب أن أرددها دائما.

■ انتشار المهرجانات.. هل لها تأثير على الشباب؟ ولماذا لا ينتشر الإنشاد والابتهال؟

- الإنشاد أو الابتهال الدينى أو التواشيح من الصعب تقديمها بأى صوت أو أداء، ولها شروط واجبة لتقديمها أهمها «لا بد أن تعرف قدر من تمدح» وما خرج من القلب وصل إلى القلب، وجمهور الإنشاد والابتهالات الدينية والتواشيح بالملايين فى كل أنحاء الأرض، والإنشاد الدينى والابتهال فنان مصريان خالصان من أيام رائد المدرسة الحديثة الشيخ على محمود وبطانته، الشيخ الفشنى، الشيخ عمران، الشيخ إبراهيم الإسكندرانى، الشيخ الفيومى، وطوبار وكل هؤلاء تربينا وكبرنا على أصواتهم الجميلة، فأنا أرى أن المستقبل مبشر جدا فمصر ولادة ودائما ما يكون لها السبق فى كل شيء.

أما عن المهرجانات فمن الأشياء المؤسفة، فى الوقت الحالى، أنها لا تشترط صوتا أو أداء؛ لأنه لا يوجد أى فن فيها ولا يوجد لحن ولا كلمات تليق وجمهور المهرجانات له وقته وينتهى. 

■ هل تشارك فى حفلات؟

- شاركت فى حفلات كثيرة، وأهمها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مركز المنارة باحتفالات أكتوبر، وشاركت أيضا فى عيد تحرير سيناء، وفى ملتقى السلام الدولى بحضور وزير الأوقاف، حفلات عديدة مع أوركسترا وزارة الشباب والرياضة، وحفلات عديدة مع الأوبرا المصرية فرقة الإنشاد الدينى.

■ هل السوشيال ميديا لها تأثير على انتشار الإنشاد والابتهال؟ وما دور الدولة؟

- السوشيال ميديا لها تأثير إيجابى وسلبى بكل تأكيد، لأنها تدخل فى حياتنا اليومية، ومن التأثيرات الإيجابية أن أصبحت أسهل طريقة لانتشار المنشد الموهوب فقط. أما العامل السلبى، فإنها تساعد على انتشار غير الموهوب وغير الدارس للفن، لأنه يستخدم التقنيات الحديثة فى الصوت، وهذا ما يجعله أداءه متميزا، لكنه فى الحقيقة وعلى أرض الواقع لا يمتلك الموهبة.

للأسف الشديد الإعلام لا يهتم بالإنشاد والابتهال الدينى بشكل كاف، والمفروض ألا تكون الاحتفالات فى الإعلام قاصرة على أوقات معينة، فالاحتفالات الدينية موجودة طوال العام، وعلى الإعلام أن يبرزها.