الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حوارات ثقافية| الأثري أحمد عامر: «محمد رسول الله».. أبرز المسلسلات التاريخية والدينية

الأثري أحمد عامر
الأثري أحمد عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مائدة«البوابة نيوز» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الباحث الأثرى والتاريخى أحمد عامر، وإليكم نص الحوار

■ حدثنا عن ذكرياتك مع شهر رمضان فى الطفولة.. كيف تفتح وعيك بطقوس الشهر المعظم فى الصغر؟ وما أبرز المواقف العالقة فى ذهنك تجاهه؟

- مبدئيا أنا من مواليد مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ عشت فيها أجمل أيام حياتى وطفولتى، وأنا من جيل الثمانينيات وتحديدا عام ١٩٨٤م، فبدأ وعيى أن رمضان هو شهر الصوم والعبادة وقراءة القرآن، وكنت أقوم بتعليق الزينة، وعمل الفوانيس، وكنت أحب الطائرات الورقية، وكنت أنتظر أذان المغرب للاحتفال بقرقعة البومب والصواريخ مثل كثير من الأطفال فى تلك المرحلة، وكنت ألعب قبل أذان المغرب كورة القدم فهى عشقى الأول والأخير حتى الآن، وعندما كبرت شيئا فشيئا أصبحت أذهب إلى المسجد قبل أذان المغرب لقراءة القرآن الكريم والقيام بأذان المغرب فى أوقات كثيرة، وكنت أيضا أقوم بتوزيع التمور على المارة فى الشوارع للإفطار وقت المغرب وكانت هذه أسعد أيام حياتى حتى انتقلت للمعيشة فى قاهرة المعز منذ عام ٢٠١٢م بدأت هذه العادات التى أفعلها تقل شيئا فشيئا، حيث إن حياتى بين أصدقائى وأصحابى اندثرت نظرا لأن كل واحد فينا شق حياته بشكل مختلف، كما أن حياتى فى القاهرة مختلفة تماما عن حياتى فى مدينة دسوق.

أبرز المواقف العالقة فى ذهنى منذ الصغر أن والدى رحمة الله عليه كان يصطحبنى لصلاة العشاء والتراويح فى مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى، بالإضافة أيضا أن والدى توفى فى ليلة نصف رمضان عام ٢٠٠٩ وكانت هذه أصعب لحظة مرت على، وتغيرت نظرتى للحياة وأصبحت شخصا يبحث عن النجاح.

من أهم ذكريات رمضان لدى أيضا الأغانى القديمة منها أهلا رمضان، مرحب شهر الصوم، رمضان جانا، ووحوى يا وحوى والتى ترجع إلى العصر الفرعونى، كما أن هناك أغانى ارتبطت بالأطفال منها هاتوا الفوانيس يا ولاد، وافرحوا يا بنات، وأصعب أغنية لدى ولها ذكرى وهى أغنية والله لسه بدرى.

ومن أهم ذكريات شهر رمضان الكريم حديثا منذ خمس سنوات، وهى ميلاد ابنتى ناريمان عامر أول ليلة من ليالى رمضان وكان ذلك عام ٢٠١٧م ويعتبر رمضان هذا العام من أجمل الرمضانيات فى حياتى كلها، وكذلك من أصعب فترات رمضان على هو رمضان الماضى عام ٢٠٢١، وكذلك رمضان العام الحالى ٢٠٢٢م لانفصالى عن زوجتى، ولكن يكفينى فى رمضان هذا العام وجود أمى وابنتى فى حياتى فهما الماضى والحاضر والمستقبل وبفضل دعواتهما ودعاء كل الناس أنجح وأسير على الطريق الصحيح.

■ كيف ترى الدراما التى يتم تقديمها فى المواسم الرمضانية؟ وما أبرز النجوم أو الكتاب الذين تحرص على متابعتهم؟

- بالنسبة للدراما الرمضانية لست أتابع الكثير منها لكثرتها ومعظمها لا تعجبنى هذا فى الفترة الحالية، أما قديما ففى فترة الثمانينات والتسعينات كانت معظم الأعمال الدرامية جميلة وبسيطة وهادفة فأنا من عشاق بوجى وطمطم، عمو فؤاد، فطوطة، وفوازير نيلى وشريهان، وكذلك مسلسل الأطفال الشهير بكار، أما عن الدراما فنجد من أهمها بالنسبة لى مسلسل ليالى الحلمية الذى قام بتأليفه أسامة أنور عكاشة وأخرجه إسماعيل عبدالحافظ، بالإضافة إلى مسلسل المال والبنون للمؤلف محمد جلال عبدالقوى والذى قام بإخراجه مجدى أبوعميرة، ومسلسل رأفت الهجان للمؤلف صالح مرسى والمخرج يحيى العلمى، وكذلك مسلسل لن أعيش فى جلباب أبى للمؤلف إحسان عبدالقدوس والمخرج أحمد توفيق.

ومن أحب المسلسلات لدى مسلسل الشهد والدموع للمؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، أما عن أهم عمل قام أثر فى خلال الفترة الأخيرة فى رمضان كان مسلسل الاختيار الجزء الأول والثانى، حيث إنه كان رائعا وهادفا ويعلم كتيرا من الناس التضحيات وحب الوطن، بالإضافة الى مسلسل حديث الصباح والمساء، أرابيسك، الوتد، أم كلثوم، ذئاب الجبل، الضوء الشارد، أين قلبى، دموع فى عيون وقحة، بنت اسمها ذات، عباس الأبيض فى اليوم الأسود، وضمير أبلة حكمت، وآخرها مسلسل أيوب، كل هذه الأعمال جعلتنى أكثر واعيا وإصرارا لتحقيق النجاح الذى أريده عندما حانت لى الفرصة، بالإضافة إلى أن كل هذه الأعمال تتحدث عن الصراع بين الخير والشر والأمانة والشرف.

أبرز المسلسلات التاريخية والدينية بالنسبة لى نجد محمد رسول الله، والفرسان، وعمر بن عبدالعزيز، وهارون الرشيد، وعصر الأئمة.

■ كيف بدأ اهتمامك بالآثار والتاريخ المصري؟

- أنا حاصل على ليسانس آثار مصرية دفعة ٢٠٠٥م، وأكملت بعدها دراسات عليا فى كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية تخصص إرشاد سياحى عام ٢٠٠٨م، ودرست اللغة الإسبانية فى معهد القوات المسلحة، وحصلت العديد من الدبلومات، وعملت فى مجال الإرشاد السياحى فترة وأيضا فى مجال الفنادق فترة أخرى، وعندما قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير، فى وقتها تم فتح الوظائف فى المجلس الأعلى للآثار وتقدمت بأوراقى مثل كثير من الخريجين وأكرمنى الله سبحانه وتعالى باستلام عملى فى المجلس الأعلى للآثار، وكانت بدايتى للعمل مفتش آثار بمركز تسجيل الآثار المصرية بالزمالك، وفى تلك الفترة قدمت للتدريب فى بعثة حفائر فى منطقة شمال سيناء كان يترأسها د. محمد عبدالمقصود الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس قطاع الآثار المصرية سابقا، ووقتها كنت فى وقت الاستراحة عصرا وكنت أعمل بعض الأعمال الخاصة بى، وكنت أجلس أمام د. محمد عبدالمقصود مثل كثير من الأثريين، إلى أن قالت إحدى الزميلات له نصا يا د. محمد وأنا أقوم ببعض الأعمال أحمد عامر من الشباب الأثريين المشاهير والثوريين وقتها قال د. محمد عبدالمقصود تعالى جنبى هنا وسألنى عن مكان عملى، فذكرت له أننى أعمل بمركز تسجيل الآثار المصرية بالزمالك، ووقتها طلب منى العمل معه فى العباسية وأن أكون معه فى الإدارة الخاصة به فرفضت، وعرض على أن أعمل فى إدارة آثار الوجه البحرى فرفضت، وقتها قال لى أنت عاوز إيه بالظبط، فقلت له أشتغل معاك فى المكتب الخاص بك فوافق بالفعل، ومن وقتها كنت أرسل كل الموضوعات للصحفيين.

وفى يوم ما كنت أتناقش مع إحدى الزميلات الصحفيات فى بعض الموضوعات الأثرية والسياحية، فقالت لكى أكتب وأرسل لى هذه الأفكار، وبالفعل فعلت ذلك وكانت هى وكالة أنباء الشرق الأوسط ومن بعدها أصبحت معروفا بشكل كبير جدا وكان ذلك فى ديسمبر عام ٢٠١٣، وبدأت بعدها اللقاءات التليفزيونية والإذاعية حتى الآن، ومن وقتها أصبحت عاشقا للتاريخ والآثار والحضارة، وبدأت أقرأ كثيرا وأنمى ثقافتى أكثر فأكثر وبدأت أتعلم كيف أكتب الموضوعات الأثرية والسياحية ومحاولة الوصول إلى القارئ بشكل بسيط يستوعب فيه ما أريد قوله بسهولة ويسر دون مشقة عليه فى الاستيعاب.