الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 4 رمضان| ميلاد عالم الذرة المصري «يحيى المشد»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم، ٤ رمضان، سنة ١٣٥٠ هجرية «١٩٣٢ ميلادية» وُلد في بنها، أحد أبرز علماء الذرة في العالم، وواحد من أهم العلماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية.. إنه الدكتور يحيى المشد، أستاذ الهندسة النووية.

تعلم «المشد» في مدارس طنطا، وتخرج في قسم الكهرباء بكلية الهندسة، جامعة الإسكندرية سنة ١٩٥٢.

اُختير لبعثة الدكتوراة إلى لندن سنة ١٩٥٦، لكن العدوان الثلاثي على مصر حولها إلى موسكو، فحصل على درجة الدكتوراة في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي سنة ١٩٦٣.

عاد «المشد» إلى مصر، ليلتحق بهيئة الطاقة الذرية المصرية التي أنشأها الرئيس جمال عبد الناصر، ثم عمل أستاذَا مساعدًا بقسم الهندسة النووية؛ حديث النشأة في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

رُقيّ يحيى المشد إلى درجة أستاذ، وأصبح رئيسًا للقسم، وقام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية، كما نشر أكثر من ٥٠ بحثًا؛ تركز معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية.

لكن تجميد البرنامج النووي المصري، بعد حرب ١٩٦٧، أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، وازداد الأمر صعوبة بعد حرب ١٩٧٣ حين تحولت الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى.

وفى سنة ١٩٧٥، سافر العالم المصري يحيى المشد إلى العراق، ليعمل أستاذًا بالجامعة التكنولوجية ببغداد، وهُناك التحق بالعمل في هيئة الطاقة الذرية العراقية بعد توقيع صدام حسين اتفاقية تعاون نووي مع فرنسا.

رفض «المشد» بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية لمخالفتها المواصفات خلال عمله بهيئة الطاقة الذرية العراقية، ثم سافر إلى باريس، في يونيو ١٩٨٠، لتنسيق استلام اليورانيوم وفقًا للمواصفات المطلوبة.

وبعدها بأيام، كانت الفاجعة، حين عُثر، في ١٣ يونيو ١٩٨٠، على الدكتور يحيى المشد، جثة هامدة، مُهشمة الرأس، في حجرته رقم ٩٤١ بفندق الميريديان بباريس، وقُيدت السلطات الفرنسية حادثة اغتيال عالم الذرة المصري ضد مجهول.

لكن في فيلم تسجيلي، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية سنة ٢٠١٢ تحت عنوان «غارة على المفاعل»، اعترفت إسرائيل من خلاله باغتيال الدكتور يحيى المشد، حيث ذكر المشاركون في ضرب المفاعل النووي العراقي عام ١٩٨١، اغتيال «المشد» باعتباره خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي.