أصبحت النجمة الكبيرة يسرا أحد أيقونات شهر رمضان الكريم، التى ينتظرها الجمهور من عام إلى الآخر، حيث استطاعت حجز مقعد أساسى على المائدة الرمضانية لدى الجمهور، لتحمل أعمالها علامة مسجلة بتوقيع يسرا، فتغير من نوعية الأعمال التى تقدمها، مما جعل أرشيفها الدرامى به العديد من الأعمال المختلفة التى تركت علامة داخل كل بيت مصرى وعربى.
تشارك يسرا هذا العام فى رمضان بمسلسل«أحلام سعيدة»، والذى تدور أحداثه فى إطار من الكوميدية الاجتماعية، ويشارك معها عدد كبير من النجوم منهم: غادة عادل، مى كساب، شيماء سيف، هشام إسماعيل، أوتاكا، تأليف هالة خليل وإخراج عمرو عرفة. «البوابة» التقت بالنجمة الكبيرة يسرا، وتحدثت خلال حوارها حول أسباب اختيارها لمسلسل «أحلام سعيدة»، وتصدر العنصر النسائى للبوسترات الدعائية للعمل، ورأيها فى المنافسة، وكيف يستطيع الفنان إرضاء الجمهور، وغيرها من الأمور خلال السطور التالية.
■ لماذا اخترت المشاركة بعمل كوميدى هذا العام؟
- كنت أتمنى تقديم عمل كوميدى مختلف عن ما قدمته خلال العامين الماضيين، ووجدت ذلك فى شخصية «ديدى هانم»، فهى شخصية مختلفة عن ما قدمته من قبل، وأترك للجمهور التحدث عن الشخصية بعد مشاهدتها.
■ هالة خليل عُرفت كمخرجة.. ألم تتخوفى من تقديم عمل كوميدى من تأليفها؟
- بالعكس من الأمور التى جذبتنى للعمل هو النص، حيث سعدت بالتعاون لأول مرة مع هالة خليل كمؤلفة لنص كوميدى، كما إننى سعيدة جدا بهذه التجربة، خاصة لوجود عدد كبير من نجوم الكوميديا معى.
■ هل وجود هذا العدد من نجوم الكوميديا مجتمعين كان لصالح العمل؟
- فى البداية أريد التأكيد أننى سعيدة بتواجد كل هؤلاء الفنانين معى، وهو الأمر الذى أعتبره مهما وكبيرا نظراً لمساندتهم للكوميديا داخل العمل، أوتاكا، انتصار، هشام إسماعيل، حمدى المرغنى، شاهين، نبيل نور الدين، عماد رشاد، وسامى مغاورى أعتبرهم جميعاً مجموعة قوية فى عالم الكوميديا.
■ لكن العمل تصدر العنصر النسائى للبوسترات الدعائية الخاصة به.. لماذا؟
- العنصر النسائى طاغ على العمل بشكل كبير، وهذه حقيقه، لكن بشكل درامى دون قصد، فلدينا غادة عادل وهى فنانة كبيرة وعظيمة، تتألق فى دورها فى أحلام سعيدة. الفنانة مى كساب وهى أيضا فنانة متألقة جدا فى دورها، وأرى أنها تتقمص الدور بشكل غير عادى وتقدم كوميديا جديدة بشكل رائع، فهى تعرف ما تقدم، وكذلك شيماء سيف وجودها يؤثر على المشهد بشكل فكاهى طاغ لا يستطيع أحد مقاومته.
■ كيف وجدت التعاون مع المخرج عمرو عرفه هذه المرة؟
- عمرو عرفة صديق العمر وتربطنا علاقة قوية وذكريات لا تنسى، تعاونت معه عندما أشرف على إنتاج أول أفلامى «ضحك ولعب وجد وحب»، وكان هذا أول وأخر إنتاج، ولا يمكن أن أعيد التجربة الإنتاجية مرة أخرى، فالإنتاج الفنى يتطلب مهارة معينة، وكان عمرو عرفة يتعامل مع الأمور الفنية بمنتهى المهارة والحرفية خاصة فى وجود النجم العالمى عمر الشريف والمطرب عمرو دياب، تعاملت معه كمخرج من خلال مسلسل سراى عابدين وأعتبر هذه التجربة «تجربة الخطر» كل شيء مختلف، أسلوب الكلام والصوت والأداء والملابس، وبسبب تشجيع عمرو عرفة وامتلاكه أدوات النجاح وافقت على أداء الدور وأنا مطمئنة، عمرو عرفة شخص مريح، وأسعد بالتعاون معه دائمًا.
■ هل ما زالت يسرا تشغل نفسها بالمنافسة داخل الموسم الرمضانى؟
- لا أنشغل نفسى بما يدور حولى، وأفضل أن يكون تركيزى فى أداء الدور الذى أقدمه بشكل كبير، هذا العام تمنيت أن أقدم عمل كوميدى وهو ما حدث بالفعل، خاصة أن لدينا كل عوامل النجاح سواء ممثلين أو سيناريو ومخرج متميز ومنتج رائع يؤمن بالعمل الفنى الذى يقدمه، فنحن نقدم كل ما علينا، والتوفيق هذا أمر بيد الله.
■ لكن الجمهور يحملك مسئولية كبيرة خاصة أن أعمالك ينتظرها الجمهور دائمًا.. فما تعليقك؟
- دائمًا ما أشعر بالمسئولية تجاه الجمهور وجميع الفريق المشارك معى، فهو شعور مهم وكبير وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية وأن أسعد من حولى وأسعد بأعمالى، فدائما هدفى الأول هو الوصول للجمهور بشكل مرض سواء كان العمل كوميدى أو تراجيدى المهم الجمهور.
■ هل يستطيع الفنان معرفة متطلبات الجمهور؟
- لا يمكن إرضاء كل الجمهور، ولكن يجب أن يكون ضمير الفنان راضيًا، ويكون الضمير هو مقياس الفنان ومرجعتيه، إرضاء الجمهور صعب بدون شك ولكن إذا أحب الجمهور فنانا سيحبه بدون شروط ويكون إعجابه به فى المطلق، حب الجمهور طاقة تدفع الفنان للأمام دائمًا.
■ دائمًا ما يتحمل نجم العمل كل ردة الفعل سواء بالرضا أو السخط.. هل يدفعك ذلك للتدخل فى كل تفاصيله؟
- بعض الأحيان.. ففى السيناريو مثلًا أرى أن تدخلى أمر طبيعى ومن حقى، كما أن لدى من الخبرة ما يسمح لى بذلك، خاصةً أن هذا التدخل لا يخل بالسياق الدرامى أو تغير الأحداث.
■ هل تشاركين فى اختيار الأبطال؟
- يرجع هذا القرار دائمًا للمخرج فقط، لكن لا يمنع ذلك أن أشارك فى المناقشات والترشيحات وأعرض وجهه نظرى إذا تطلب الأمر ذلك، فى حال وجدت ممثلًا مناسبًا لدور بعينه، ولاقى إعجاب المخرج، ولكن فى النهاية رأيى استشارى والقرار النهائى للمخرج.
■ خضتى تجربة المنصات.. هل أثرت المنصات على الأعمال الفنية؟
- استطاعت المنصات أن تفتح أبوابًا كثيرة لكل الناس، وأصبح التواجد أسهل بدون انتظار فترات طويلة فى طابور العرض، المنصات فتحت مجال كبير للعمل فى كل مكان، كما تسهل المنصات طريقه العرض وتحقق سرعه الانتشار، فكره عرض الأعمال التى تتضمن ١٠ حلقات و٥ حلقات فكره ممتازة.
■ تحرص يسرا دائمًا على التواجد بشكل كبير فى الفعاليات التى تساند المرأة.. لماذا؟
- لقد تغيرت مكانة المرأة بشكل منصف فى السنوات الأخيرة إلى الأفضل، وأصبحت مكانتها فى المجتمع محفوظة بالشكل الذى يليق بها وبمكانتها، لدينا الآن قاضيات يتربعن على منصة القضاء، كما أن إسهامات المرأة موجودة على مر التاريخ، ولدينا نماذج كثيرة من النساء استطعن أن يدونوا أسمائهن فى التاريخ كمثال يحتذى به بفضل أعمالهن وإبدعاهن فى مختلف المجالات.
■ما رأيك فيما يقال أن المرأة مظلومة؟
من تروج لمصطلح «المرأة المظلومة» أقول لها أنتِ السبب فى ذلك، لأن المرأة إذا أرادت شيئًا تستطيع تحقيقه.
أشعر بالمسئولية تجاه الجمهور.. ولن أُعيد تجربة الإنتاج مرة أخرى
