الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

1052 على بدء جوهر الصقلي بناء الجامع الأزهر

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 4 أبريل من عام 970 بدأ جوهر الصقلي في إنشاء الجامع الأزهر، لتمر اليوم الذكرى الـ 1052على بدء بناءه، ويعتبر الجامع الأزهر أحد أقدم وأهم مساجد مصر والوطن العربى، ولجوهر الصقلى شارع يحمل اسمه فى القاهرة.

وقد دشن الجهاز القومى للتنسيق الحضارى مشروع حكاية شارع بينهم شارع جوهر الصقلى، وهو جوهر بن عبد الله، المعروف بالرومى أو الصقلي، مما يدل على أن أصله من صقلية، ولد جوهر فى جزيرة صقلية الواقعة فى البحر المتوسط حوالى 928م.


وكانت صقلية فى تلك الفترة إمارة فاطمية، وقد نشأ جوهر على الإسلام متمسكًا بأهدابه، مثقفًا تثقيفًا عاليًا بفضل انتشار اللغتين العربية واللاتينية، وغيرهما من اللغات السائدة فى هذه البلاد، وأخذ بنصيب كبير من الحضارتين العربية والرومانية.

وكان لتلك الثقافة أكبر الأثر فيما عرف به جوهر من حسن السياسة والمهارة الحربية، وشب جوهر فى كنف الدولة الفاطمة ببلاد المغرب بين موالى المعز، وقد اختصه المعز من بين مواليه وكناه بأبى الحسين، وقد قربه إليه لما توسمه فيه من الإخلاص للدين والمواهب الفذة والثقافة الواسعة التى أخذ منها بأوفى نصيب.

ظل جوهر يتدرج فى سلك الناصب ببلاد المغرب حتى اتخذه المعز فى سنة 923م كاتبًا له، ولقب منذ ذلك الحين "بجوهر الكاتب"، وقد كانت الكتابة إحدى المناصب العالية التى كان الخلفاء لا يسندونها إلا لمن أنسوا فيهم الكفاءة والقدرة على معالجة الأمور، كما كانت الخطوة الأولى إلى الوزارة إذا ما حاز صاحبها رضاء الخليفة، وكان جوهر عند حسن ظن الخليفة به، فرقاه إلى منصب الوزارة سنة 929م.

وقام المعز بإرسال جوهر فى نفس العام لفتح ما بقى من بلاد المغرب خارج سيطرة الفاطميين، وبالفعل تمكن جوهر من فتحها وتوطيد الأمن فى أرجاء بلاد المغرب فى أقل من سنة، وإتمام الفتوحات التى بدأها “أبو عبد الله الشيعي” عام 869م، فأخضع لسلطان المعز أهالى هذه البلاد ودانوا له بالطاعة، وصار جوهر فى مرتبة الوزير، حتى عرف بالكاتب، مما يبين طموحه إلى تحسين مركزه، كما عرف بالقائد بسبب أن الفاطميين لم يكن لهم قائد فى مثل كفاءته، وحينما تم فتح مصر لقبه المعز بلقب مولى أمير المؤمنين، أى أن المعز شديد التمسك به.

مرض جوهر فى أيامه الأخيرة حتى توفى فى 28 يناير 992م، وقد قام العزيز بالله بإرسال الحنوط والكفن له، ثم صلى عليه، ودفن بالقرافة الكبرى.