في إطار مهمة تحصيل أكبر كمية ممكنة من محصول القمح لموسم التوريد الحالي، بدأت 400 لجنة تابعة لوزارة التموين، فى استلام محصول القمح المحلى من المزارعين مبكرًا، ويستمر التوريد حتى نهاية شهر أغسطس القادم.
وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتشجيع المزارعين على التوريد باعتباره موسما استثنائيا فى إطار الإجراءات التى يتم تنفيذها للحد من آثار ونتائج الحرب الروسية - الأوكرانية، والتى كانت سببا فى ارتفاع غير مسبوق فى أسعار السلع وخاصة القمح والحبوب، مع الاعتماد بنسبة كبيرة فى توفير القمح على روسيا وأوكرانيا بما يعادل ٨٠٪ من وارداتنا من القمح.
وكانت الحكومة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، قد قررت الاهتمام بموسم توريد القمح للحد من الاستيراد.
وتم زيادة المستهدف من التوريد إلى ٦ ملايين طن بزيادة ٢ مليون طن عن المعدلات الطبيعية، كما تم زيادة حوافز التوريد ليصل سعر الطن إلى ٨٨٥ جنيهًا لتحفيز المزارعين على التوريد لتوفير احتياجات البلاد من القمح حتى نهاية العام.
وأكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين، أن غرفة العمليات المركزية المُشكلة بالوزارة والمديريات التموينية بدأت أعمالها لمتابعة معدلات توريد القمح المحلى للموسم الحالى، كما انتظمت كل اللجان فى عملها بالمواقع منذ الصباح الباكر حيث تعمل اللجان خلال شهر رمضان من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة، وبدأت بالفعل اللجان فى استلام كميات من القمح المحلى مما يعكس حرص ووعى المزارع المصرى على توريد الأقماح المحلية منذ الساعات الأولى من التوريد.
و أضاف أن الوزارة استعدت جيدًا لموسم التوريد هذا العام بتجهيز أكثر من 400 نقطة لاستقبال الأقماح المحلية الموردة وتتنوع ما بين الصوامع والهناجر والبناكر والشون المطورة. وأشار إلى أن مستحقات الموردين سوف تصرف خلال 48 من التوريد.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن وزارة الزراعة نجحت ولو بشكل بسيط خلال الفترة الماضية في تحسين محصول القمح بفضل المساحات الزراعية الذي تم زيادتها في الفترة الأخيرة او بفضل الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية بشكل عام ومحصول القمح بشكل خاص.
وطالب أبو صدام لـ"البوابة نيوز"، أن يكون هناك سعر عادل لمحصول القمح من قبل المسؤولين في الحكومة ووزارة الزراعة موضحًا أن زيادة سعر أردب القمح سيجعل هناك إقبال من قبل الفلاحين على توريد القمح إلى جانب إقبال الفلاحين في السنوات القادمة على زراعته.
و قال خليل المالكي الخبير الزراعي، إن قرار الحكومة بالاهتمام موسم توريد القمح للحد من الاستيراد خطوة مهمة للغاية في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها خاصة وان استيراد محصول القمح في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا سيكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.
وأضاف المالكي لـ"البوابة نيوز" أن وجود لجان عديدة لمتابعة توريد القمح في جميع المحافظات خطوة جيدة لجمع اكبر عدد ممكن من محصول القمح مؤكدا أن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير على الحد من الاستيراد خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 50 ٪ من محصول القمح من الخارج لسد العجز المحلي.